شكل موضوع " التصدير والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة" محور ملتقى جهوي نظمته اليوم الأربعاء بالأغواط بورصة المناولة والشراكة للجنوب. ويهدف هذا الملتقى الذي حضره عدد من الباحثين والخبراء إلى تحفيز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على التوجه نحو التصدير من خلال تمكينها بجميع تسهيلات المرافقة قصد إيجاد بدائل للتصدير خارج قطاع المحروقات كما أوضح رئيس بورصة المناولة والشراكة للجنوب الحاج سعيد سليمان. ويرمي أيضا - حسب نفس المصدر - إلى القضاء على مركزية النشاط داخل البورصة وتحفيز الشركاء على الإنخراط في صفوفها للإستفادة من الفرص التي توفرها لهم وكذا استهداف المناطق الصناعية التي لم تقتحم بعد ميدان تصدير منتوجاتها. ويرى عضو المجلس الوطني الإستشاري لترقية وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بلوصيف صالح " أن ضعف التصدير خارج قطاع المحروقات يعود إلى عدة عوامل من بينها عدم نجاعة الهياكل الموضوعة حيز التنفيذ وتراجع مشاركة المؤسسات العمومية وضعف الشراكة في المجال الإقتصادي". ولتنمية هذا النوع من الصادرات اقترح المتدخل التركيز على الإنتاج الفلاحي النوعي والجيد والمحافظة على دعم أسعار بعض المواد حيث "أن تذبذب الأسعار لا يساعد على الإنتاج بالإضافة إلى تحسين هياكل وقوانين تسيير التجارة الخارجية ووضع هيئة لاعتماد المشاريع المخصصة للتصدير بغية حماية المصالح الإقتصادية الوطنية". ومن جهته تحدث مدير الوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة موساوي رشيد "عن توفر إرادة قوية من قبل السلطات العمومية للإستثمار الفعلي في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة لكي تكون بديلا ناجحا لنشاط التصدير الذي يقتصر حاليا على قطاع المحروقات من خلال ارتقاب إنشاء 200 ألف مؤسسة مع نهاية الخماسي الحالي ورصد غلاف مالي بقيمة 10 ملايير دج لتطوير القطاع". و سطرت هذه الهيئة - كما أضاف نفس المتحدث- "إستراتيجية واضحة المعالم تعتمد على التقرب من الصناعيين النشطين والتواصل معهم من خلال تنظيم أيام إعلامية و تحسيسية وتمكينهم من الإستفادة من برامج تكوينية لتحسين مستوياتهم بخصوص التسيير الإداري و بما يسمح لهم أيضا بترقية جانب التسويق و ضمان نوعية أفضل للمنتوج". ويذكر أن الملتقى الجهوي حول التصدير والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة يعد الثاني من نوعه الذي تنظمه بورصة المناولة والشراكة للجنوب على أن يتبع بملتقى مماثل بولاية الوادي مع نهاية السنة الجارية حسب رئيس البورصة. وللإشارة فقد شارك في هذا اللقاء الذي احتضنته جامعة "عمار ثليجي" شركاء ومتعاملون إقتصاديون ومنتخبون محليون من ولايات الأغواط و غرداية و أدرار و إيليزي و تمنراست وبسكرة والجلفة.