انطلق مساء يوم الأحد بالجزائر العاصمة أسبوع الأخوة و التضامن الجزائري لصحراوي بحضور العديد من الوفود الجزائرية و الصحراوية و الدولية. و سيكون هذا الأسبوع الذي سيستمر الى غاية ال 11 من الشهر الجاري ،حسب المنظمين، فرصة لتنظيم العديد من التظاهرات الثقافية و الفنية و السياسية و الرياضية يتم من خلالها التعريف بكفاح الشعب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي و تمسكه بحق تقرير مصيره. و قد حضرت الى جانب الوفود الصحراوية القادمة من المناطق المحررة و المحتلة وفد عن جمعية امريكا اللاتينية للتضامن مع الشعب الصحراوي و آخر من شبيبة مالي جاءت لتجدد دعمها المطلق لنضال الشعب الصحراوي. و ستضم هذه التظاهرة معارض للمنتوجات اليدوية الصحراوية و اخرى للصور الفوتوغرافية المؤرخة للقمع اليومي الذي يتعرض له الصحراويون بالإضافة إلى سهرات شعرية و موسيقية صحراوية. و قد انطلقت هذه التظاهرة بتنظيم مسيرة من ملعب واغنوني ببلدية الجزائر الوسطى إلى ساحة البريد المركزي شاركت فيها العديد من الفرق الفلكلورية الوطنية من مختلف ولايات الوطن جاءت لتعبر عن عمق تضامنها و مساندتها لكفاح الشعب الصحراوي. و في هذا الصدد أكد رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري ل(وأج) أن هذا الأسبوع التضامني يعد "فرصة للتحسيس بضرورة تعزيز التضامن والتآزر وخلق جسر من الترابط و التعاون ما بين شعوب إفريقيا وأمريكا اللاتنية وكذا تجديد الدعوة للأمم المتحدة للإسراع في تطبيق مختلف القرارات المتخذة من طرف مجلس الأمن الدولي لصالح الشعب الصحراوي وحقه في تقرير مصيره". و اكد ان هذه التظاهرة هي "ذات بعد شعبي" اذ تعبر عن مساندة و دعم الشعب الجزائري "اللامحدود و اللامتناهي" لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره و تمسكه بالشرعية الدولية التي كرست هذا الحق متشبعا في ذلك بمباديء التحرر التي نهل منها. و من جانبه أوضح المسؤول ببلدية الجزائر الوسطى رابح بلهوان أن هذا الأسبوع الذي يدخل في إطار التوأمة بين بلدية الجزائر الوسطى و ولاية العيون الصحراوية سيكون "محطة لبعث رسالة قوية إلى الأممالمتحدة و المجموعة الدولية باسم إفريقيا للتأكيد على ضرورة تصفية الاستعمار في إفريقيا". اما والي العيون (المخيمات الصحراوية) محمد لمين دادي فقد اعتبر من جانبه ان مثل هذه التظاهرات تعد مكسبا للشعب الصحراوي في التعريف بقضيته على المستوى الجهوي و العالمي مؤكدا انها "تجديد للتضامن والوفاء بالعهد للشعب الصحراوي ولنضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال". كما اشار الى ان هذه التظاهرة تعد تعبيرا عن الإرادة المشتركة الجزائرية الصحراوية لتقوية العلاقات المتجذرة منذ عقود و"ستسمح بوقوف المجتمع المدني الجزائري مع نظيره الصحراوي وقفة تضامنية على غرار وقفة قيادته مع الشعب الصحراوي المحتاج الى كافة أنواع التضامن و الدعم من كافة الدول المحبة للسلام و ذلك في ظل وجوده تحت الاحتلال والقمع المغربي".