كشف وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول أمس ببومرداس أن الطريق السيار شرق - غرب سيكون مجهرا ب 22 مركزا لأعوان الدرك الوطني و22 مركزا آخر لأعوان الحماية المدنية بهدف تأمينه مشيرا إلى أن كل المجهودات تبذل لتسليم هذا المشروع بالكامل قبل نهاية العام الجاري. وقال الوزير في رده على تساؤلات الصحفيين لدى اشرافه على انهاء أشغال حفر النفق الكبير الجنوبي الرابط بين ولايتي البويرة وبومرداس، أنه تم تسليم لحركة المرور من هذا المشروع الى اليوم أكثر من 90 بالمئة. وقد واجهت عملية انجاز مقطع بومرداس من الطريق السيار الذي سلم منه إلى حركة المرور الى حد اليوم 17 كلم من طول إجمالي يقدر ب 35 كلم - حسب الوزير - تحديات وعوائق كبرى، فهو - مثلما يضيف - من أصعب المقاطع وطنيا وهام جدا لأنه المقطع الأخير من ضمن حصة ولايات الوسط من هذا الطريق السريع. وأرجع السيد غول هذه الصعوبات التي تطلبت توظيف تقنيات حديثه في الحفر، وبناء الأنفاق والجسور العملاقة الى الطبيعة الجيولوجية الصعبة للمنطقة حيث أنها ليست متناسقة، ومشبعة بالمياه، وتعرف انزلاقات كبيرة، إضافة طبيعتها الزلزالية. وسيمكن هذا المقطع من اختصار مسافة 85 كلم في 20 كلم فقط في زهاء 7 دقائق فقط عوض ثلاث ساعات حاليا. وأشار الوزير من جهة أخرى إلى أنه تم رصد في إطار المخطط الخماسي 2010 - 2014 أكثر من 300 مليار دينار لتدعيم وتجهيز الطريق السيار شرق - غرب ب 76 فضاء للراحة تنجز بالمناطق السياحية والأثرية التي يعبرها الطريق، و42 فضاء لتقديم مختلف الخدمات على عاتق مؤسسة نفطال. كما سيتم انجاز 54 مركزا للدفع، و22 مركزا لصيانة الطرق تضم مختلف المتطلبات، وأكثر من 20 حظيرة للعتاد. وذكر الوزير في سياق متصل أن الطول الاجمالي للطرق السيارة السريعة على المستوى الوطني مع انتهاء الخماسي، وبعد إنجاز مختلف المشاريع الكبرى المبرمجة سيبلغ 7 آلاف كلم، بما يضع الجزائر في المرتبة الأولى إفريقيا من حيث طول هذه الطرق.