أعلن وزير الأشغال العمومية عمار غول ، بأن كل المجهودات تبذل حاليا لتسليم الطريق السيّار شرق غرب (1,216 كلم) أمام حركة المرور قبل نهاية السنة الجارية. وأوضح أمس الوزير في رده عن تساؤلات الصحفيين أثناء تدشينه رفقة واليي بومرداس والبويرة وكذا سفير دولة الصين في الجزائر السيد ليو يوهي، إنهاء أشغال حفر النفق الكبير الجنوبي الرابط بين ولايتي البويرة وبومرداس، بأنه تم فتح أمام حركة المرور من هذا المشروع ''الضخم'' إلى اليوم أكثر من 90 من المائة. وقد واجهت عملية إنجاز مقطع بومرداس من الطريق السيّار الذي سلم منه لحركة المرور إلى حد اليوم 17 كيلومترا من طول إجمالي يقدر ب35 كلم حسب الوزير، ''تحديات وعوائق كبري''، مضيفا أنه ''من أصعب المقاطع وطنيا'' وهام جدا لأنه المقطع الأخير ضمن حصة ولايات الوسط من هذا الطريق السريع. وأرجع الوزير هذه الصعوبات التي تطلبت توظيف تقنيات حديثة في الحفر وبناء الأنفاق والجسور العملاقة، إلى الطبيعة الجيولوجية الصعبة للمنطقة، حيث أنها ''ليست متناسقة في تركيبتها ومشبعة بالمياه وتعرف انزلاقات كبيرة، أضف إلى ذلك الطبيعة الزلزالية للمنطقة التي تفرض مجابهة التصدعات الناجمة عن ذلك . وسيكون في مقدور المواطن يضيف الوزير عند تسلّم هذا المقطع الأخير من الطريق السيّار شرق غرب الخاص بولايات الوسط، أن يقطع مسافة 20 كلم فقط بين الجزائر العاصمة والأخضرية بالبويرة عوض 85 كلم حاليا في زهاء 7 دقائق فقط عوض 3 ساعات حاليا. ومن جهة أخرى أشار السيد عمار غول إلى أنه تم رصد في إطار المخطط الخماسي شطر 2010، أكثر من 300 مليار دج لتدعيم وتجهيز هذا الطريق ب76 فضاء للراحة تنجز في المناطق السياحية والأثرية التي يعبرها الطريق و42 فضاء، لتقديم مختلف الخدمات بمستوى دولي على عاتق مؤسسة نفطال. كما سيتم إنجاز يضيف الوزير 54 مركزا للدفع و22 مركزا لصيانة الطرق تضم مختلف المتطلبات، وأكثر من 20 حظيرة للعتاد و22 مركزا خاصا بأعوان الدرك الوطني، وكذا 22 مركزا آخر لأعوان الحماية المدنية لتأمين الطريق.