وصف وزير العدل حافظ الاختام الطيب بلعيز يوم الأربعاء بالجزائر نسبة نجاح المحبوسين في شهادتي التعليم المتوسط و الباكالوريا ب"الكبيرة جدا" وهذا بفضل السياسة العقابية الرشيدة التي تتبعها الدولة و المعتمدة على الاصلاح و التكوين و إعادة الادماج. و أكد بلعيز -خلال اشرافه على حفل تكريم النزلاء المتفوقين في شهادتي التعليم المتوسط و الباكالوريا على مستوى المؤسسة إعادة التربية و التاهيل بالحراش (الجزائر العاصمة)- أن هذه السنة عرفت 1859 ناجحا في شهادة التعليم المتوسط و 560 ناجحا في البكالوريا. و يعد هذا التكريم--كما يقول الوزير-- ثمرة تطبيق سياسة إصلاح المؤسسات العقابية في شطرها المتعلق بالتعليم و التكوين و التي تظهر من خلال النتائج الملموسة و التي عرفت ارتفاعا محسوسا هذه السنة. و قد تم تكريم خلال هذا الحفل تسعة نزلاء ينتمون إلى مؤسسة إعادة التربية و التاهيل بالحراش من بينهم امرأتين. و كان اول متفوق في شهادة الباكالوريا هو السجين نوار من عنابة يبلغ 37 سنة من العمر بمعدل 13,17 و الذي استفاد من تخفيف عقوبته فيما كان شمس الدين ذو الأربعين سنة من العمر المتفوق الأول في شهادة التعليم المتوسط بمعدل 12,42. و بالنسبة للعنصر النسوي فقد تحصلت السجينة رزيقة على شهادة الباكالوريا للمرة الخامسة بمعدل 11,05. كما أكد بلعيز ان السجناء الناجحين سوف يزاولون دراستهم عن طريق التعليم عن بعد و ان بعضهم سوف يستفيدون من الحرية النصفية ولاسيما الجامعيين منهم. وحضر هذا الحفل التكريمي أعضاء من الحكومة و كذا رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لحماية و ترقية حقوق الانسان و اعضاء اللجنة الوزارية المشتركة لتنسيق نشاطات إعادة تربية المحبوسين و إعادة إدماجهم الاجتماعي و السلطات القضائية لمجلس قضاء الجزائر و كذا ممثلين عن المجتمع المدني بالاضافة إلى اولياء النزلاء الناجحين.