شدد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز خلال مناقشة القمة ال15 للاتحاد الأفريقي بكامبالا لقضايا السلم و الأمن في القارة على "الضرورة الملحة" لانخراط إفريقيا كشريك قوي في عملية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية. وأوضح الرئيس الصحراوي حسب ما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية يوم الثلاثاء أن "هناك ضرورة ملحة لأن ينخرط الإتحاد الأفريقي بكل قوة كشريك للأمم المتحدة في الجهود الرامية إلى فرض تطبيق مقتضيات الشرعية الدولية عبر تنظيم استفتاء حر عادل و نزيه لتقرير مصير الشعب الصحراوي" و بالتالي تصفية الاستعمار في آخر مستعمرة بإفريقيا. و في هذا الشأن أبرز الرئيس عبد العزيز "الانشغال البالغ" للدولة الصحراوية إزاء "حالة الجمود الخطير" على المسار السياسي و الناجمة عن تعنت الطرف الآخر وتنصله من التزاماته الدولية التي وقع عليها طرفا النزاع الصحراوي و المغربي. و حسب ذات المسؤول فإن مسار المفاوضات التي يشرف عليها المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس -- يضيف ذات المصدر -- "تصطدم بهذه العرقلة نظرا لقلة الإرادة السياسية لدى الطرف الآخر و إصراره على رفض الخيار الديمقراطي الذي يمثله استفتاء تقرير المصير". و في ذات الإطار أعرب الرئيس الصحراوي عن أسفه لكون الأوضاع القائمة حاليا في الصحراء الغربية "لا تتماشى مع الطموحات و الآمال المعبر عنها في جعل السنة الحالية (2010) سنة للسلم و الأمن في افريقيا" مؤكدا ان السلم و الامن و الحرية و الديمقراطية تتعرض اليوم الى "تهديد خطير" في الصحراء الغربية و لن تستتب الأمور في هذه البقعة من إفريقيا ما لم نفرض الاحترام الكامل لميثاق و قرارات الاممالمتحدة و الاتحاد الأفريقي". و بالمناسبة نوه الرئيس عبد العزيز بدور الاتحاد الافريقي من خلال مراقبيه ضمن بعثة المينورسو العاملة بالصحراء الغربية مذكرا بمساهمة منظمة الوحدة الأفريقية في صياغة مخطط التسوية و تزكيته عبر قرار قمة طرابلس مثمنا في ذات المقام عمل كل من الجزائر و موريتانيا كبلدين مراقبين لمسار التسوية في التعاون من اجل تسوية نزاع الصحراء الغربية.