دعا الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، أمس، الاتحاد الإفريقي إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياة المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام بالسجون المغربية منذ 18 مارس الماضي، وفي سياق آخر، طالب رئيس المؤتمر النيجيري للشغل عبدولو حيد عمر مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته أثناء مداولاته القادمة من أجل إعطاء البعثة الأممية في الصحراء الغربية التفويض الكامل لمراقبة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة. ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية أن الأمين العام لجبهة البوليساريو طالب في رسالة وجهها إلى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جين بينغ التدخل من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام بالسجون المغربية، محذرا من وقوع »مأساة إنسانية« وشيكة. وبخصوص موقف اللامبالاة الذي تتعامل به السلطات المغربية مع وضعية المعتقلين، أكد الرئيس عبد العزيز أن هناك ضرورة ملحة لاتخاذ إجراءات »عاجلة لإنقاذ الأرواح البريئة لأشخاص عزل ذنبهم الوحيد هو الدفاع عن الحرية والكرامة الإنسانية ومقتضيات الشرعية الدولية وفي مقدمتها حق الشعوب في تقرير المصير واحترام الحدود الموروثة عن الاستعمار«. وفي نفس السياق، أضاف »أود أن أكتب إليكم لألفت انتباهكم وأنقل إليكم عميق انشغالنا في الجمهورية الصحراوية على حياة عدد كبير من المعتقلين السياسيين الصحراويين الذين يشنون إضرابا عن الطعام في عدة معتقلات مغربية أمام استهتار الحكومة المغربية بأرواحهم و تجاهلها لمطالبهم المشروعة«. وندد الرئيس عبد العزيز بعرقلة الحكومة المغربية للجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لاستكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية مستنكرا الانتهاكات المغربية المتواصلة لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، مضيفا أن الاتحاد الإفريقي ملتزم بالمبادئ و القيم المكرسة في قانونه الأساسي و بالتالي بالدفاع عن حقوق الإنسان و الكرامة »و الرفاهية لكل المواطنين الأفارقة« وعليه فان »الجمهورية الصحراوية و من خلالكم توجه النداء إلى الاتحاد الإفريقي من أجل التدخل العاجل لدى السلطات المغربية لإنقاذ حياة المعتقلين الصحراويين عن الطعام و إطلاق سراحهم فورا و بدون شروط« وبالمناسبة، دعا محمد عبد العزيز الاتحاد الإفريقي إلى التدخل العاجل لدى السلطات المغربية لإنقاذ حياة المعتقلين الصحراويين المضربين عن الطعام، موضحا أن ذنبهم الوحيد هو الدفاع عن الحرية والكرامة ومقتضيات الشرعية الدولية وفي مقدمتها حق الشعوب في تقرير المصير واحترام الحدود الموروثة عن الاستعمار. في هذا السياق، أدانت الحكومة الصحراوية »القمع العنيف« الذي تعرض له أول أمس أزيد من أربعة عشر مدافعا صحراويا عن حقوق الإنسان من بينهم مراقبان دوليان من إسبانيا بمدينة العيونالمحتلة. كما أدانت الحكومة الصحراوية »لجوء نظام الاحتلال المغربي إلى اعتماد أساليب القمع و الترهيب لثني المواطنين الصحراويين عن التعبير الحر عن إرادتهم في الحرية و الاستقلال في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي لتوفير الأجواء المناسبة للشروع في مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو و المملكة المغربية من أجل إيجاد حل عادل و دائم للنزاع في الصحراء الغربية«. من جانبه، دعا رئيس المؤتمر النيجيري للشغل عبدولو حيد عمر مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته أثناء مداولاته القادمة من أجل إعطاء البعثة الأممية في الصحراء الغربية التفويض الكامل لمراقبة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، معربا خلال استقباله الخميس الفارط لعضو الأمانة الوطنية والمنسق مع المينورسو أمحمد خداد عن تطلع هيئات المجتمع المدني والتنظيمات النقابية النيجيرية إلى أن تساهم عضوية نيجيريا بمجلس الأمن في تسريع مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية و حماية حقوق المدنيين الصحراويين و إعادة الحرية والسيادة للشعب الصحراوي.