أكد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز على ''الضرورة الملحة'' لانخراط القارة الإفريقية كشريك قوي في عملية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية كآخر مستعمرة في إفريقيا. وقال الرئيس الصحراوي خلال تدخله في أشغال القمة ال15 للاتحاد الإفريقي بالعاصمة الأوغندية كمبالا حول قضايا السلم والأمن في القارة أن ''هناك ضرورة ملحة لأن ينخرط الاتحاد الإفريقي بكل قوة كشريك للأمم المتحدة في الجهود الرامية إلى فرض تطبيق مقتضيات الشرعية الدولية عبر تنظيم استفتاء حر، عادل ونزيه لتقرير مصير الشعب الصحراوي'' وبالتالي تصفية الاستعمار في آخر مستعمرة بإفريقيا. وشدد الأمين العام لجبهة البوليزاريو التأكيد على ''الانشغال البالغ'' للدولة الصحراوية إزاء ''حالة الجمود الخطيرة'' الذي يعرفه المسار السياسي، الناجم عن تعنت الطرف الآخر في إشارة إلى المغرب وتنصله من التزاماته الدولية من أجل إنهاء النزاع في الصحراء الغربية. وأكد بأن مسار المفاوضات التي يشرف عليها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس ''يصطدم بهذه العرقلة نظرا لقلة الإرادة السياسية لدى الطرف الآخر وإصراره على رفض الخيار الديمقراطي الذي يمثله استفتاء تقرير المصير''. كما أعرب الرئيس الصحراوي عن أسفه لكون الأوضاع القائمة حاليا في الصحراء الغربية ''لا تتماشى مع الطموحات والآمال المعبر عنها في جعل السنة الحالية سنة للسلم والأمن في افريقيا''. وقال إن السلم والأمن والحرية والديمقراطية تتعرض اليوم إلى ''تهديد خطير في الصحراء الغربية ولن تستتب الأمور في هذه البقعة من إفريقيا ما لم نفرض الاحترام الكامل لميثاق وقرارات الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي''. وأشاد الرئيس عبد العزيز في المقابل بدور الاتحاد الإفريقي من خلال مراقبيه ضمن بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية ''مينورسو'' مذكرا بمساهمة منظمة الوحدة الإفريقية في صياغة مخطط التسوية وتزكيته عبر قرار قمة طرابلس مثمنا في نفس الوقت عمل كل من الجزائر وموريتانيا كبلدين مراقبين لمسار التسوية في التعاون من أجل تسوية النزاع الصحراوي الذي دخل عقده الرابع.