تواصلت يوم الخميس بمستغانم أشغال الجامعة الصيفية لحزب جبهة التحرير الوطني في يومها الثاني بتقديم عدد من المحاضرات حول المخطط الخماسي (2010- 2014). وفي محاضرة حول " دور المؤسسة الجزائرية في انجاح المخطط الخماسي 2010-2014" سلط عضو اللجنة الاقتصادية للأفلان الأستاذ محمد جميعي الضوء على دورالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة "كمعيار أول لتطور المنظمات الاقتصادية الدولية". و اعتبر المحاضر أن البرنامج الخماسي يكرس سياسة الدولة الرامية لانعاش قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و"يتيح المناخ الملائم لترقية هذا المجال الذي يحتاج كذلك إلى دعم الدولة حتى يكون الركيزة الأساسية لاقتصادها". و أشار الأستاذ جميعي إلى حاجة هذا القطاع في تأهيل صناعات كبرى قادرة على خلق نسيج من النشاطات الانتاجية لتحقيق سوق للمناولة و التي تعد أيضا مصدر انتعاش المؤسسات الصغيرة و المتوسطة. كما استعرض المحاضر مراحل تطور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و مقارنتها باقتصاديات عدد من الأقطاب الصناعية الدولية مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية و فرنسا و الصين و اليابان و كذا عدد من الدول العربية. كما تطرق في ذات السياق إلى نماذج عن بعض من الأنظمة الاقتصادية التي انهارت نتيجة جملة من الأسباب من بينها "التخلي عن انماء قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة على غرار اليونان". و من جهته يرى عميد جامعة "دالي ابراهيم" الدكتور عبد الوهاب رزيق الذي قدم محاضرة تحت عنوان "مردودية النفقات العمومية و التماسك الاجتماعي" أنه علىعاتق الدولة مسؤولية الانفاق" لتقوية اقتصادها و تمتينه حتى تكون قادرة على مواجهة التحديات و الرهانات الاقتصادية المستقبلية و الاستجابة للاحتياجات الاجتماعية مثل السكن و التشغيل و تدعيم المنشأت القاعدية. و أبرز المحاضر أهمية انطلاق البرنامج التنموي2010-2014 في هذا الظرف الدولي الذي "يتميز بأزمة عويصة" على الصعيد الاقتصادي و المالي "الأمر الذي يتيح للاقتصادات الصاعدة الاقلاع و النهوض بمنظوماتها الاقتصادية" عن طريق تعزيز المنشأت و فرص الاستثمار. و أضاف السيد رزريق أن المخطط الخماسي الجديد "واعد" و يوفر الوسائل الكفيلة لبناء اقتصاد يرتكز على المعرفة. أما الأستاذ محند برقوق من جامعة الجزائر العاصمة فتناول من جهته مكانة التنمية البشرية في المخطط الخماسي 210-2014 موضحا أن هذا البرنامج التنموي "الضخم" سيحقق "أكبر مستوى أمن غذائي و حماية اجتماعية" من خلال سياسة تشغيل رشيدة و الاندماج الاقتصادي و الانتاجي و عدالة توزيعية للثرواث .ودعا إلى تحديد نظرة مستقبلية طويلة المدى في انجاز و تجسيد المشاريع التنموية. وستتواصل أشغال الفترة المسائية لهذا اليوم الثاني للجامعة الصيفية للأفلان التي تدوم ثلاثة أيام عبر الورشات و نشاطات علمية و ثقافية متنوعة.