نيويورك (الأممالمتحدة) - أطلقت الأممالمتحدة يوم الثلاثاء حملة تستغرق 10 أعوام للتوعية وتعبئة موارد محاربة التصحر الذي يهدد معيشة أكثر من مليار شخص في 100 دولة. وأفادت الأممالمتحدة على موقعها على الإنترنت ان عقد "الصحاري ومكافحة التصحر" بدأ هذا الأسبوع في فورتاليزا بالبرازيل بتحذير من العوائق التي يمثلها التصحر والجفاف وتدهور الأراضي سواء من تغير المناخ أو الزراعة غير المستدامة أو سوء إدارة الموارد المائية أمام التنمية المستدامة. يشار إلى ان التصحر هو تدهور الأراضي الجافة التي تشكل أكثر من 40% من مساحة الكرة الأرضية وموطن أكثر من 2.1 مليار شخص. وقال الأمين العام للمم المتحدة بان كي مون في رسالة ووجهها مناسبة إطلاق العقد الدولي للصحاري ومكافحة التصحر في البرازيل ان "استمرار تدهور الأراضي سواء من تغير المناخ أو الزراعة غير المستدامة أو سوء إدارة الموارد المائية يهدد الأمن الغذائي ما يؤدي إلى مجاعة ويحرم العالم من الأراضي المنتجة". وقد خصصت الجمعية العامة بالأممالمتحدة الأعوام العشرة الممتدة بين 2010 و2020 للتوعية من التهديد الذي يمثله التصحر وتدهور الأراضي والجفاف للتنمية المستدامة. ودعا الأمين العام إلى "التعهد بتكثيف جهودنا لرعاية الأرض التي نحن بحاجة إليها لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وضمان رفاه البشر". وأشار إلى ان ثمة تكاليف اجتماعية ناجمة عن تدهور الأراضي مع تنامي التنافس على الموارد الطبيعية ما قد يؤدي إلى بدء النزاعات مشيرا إلى خطر الانهيار الاجتماعي الذي تزيده هجرة ملايين الأشخاص. وأضاف بان كي مون ان الجهود الرامية إلى إعادة تأهيل الأراضي الجافة بدأت تؤتي ثمارها فبفضل المساعدة المقدمة للمجتمعات يمكن الحفاظ أو إعادة تأهيل ملايين من الهكتارات والحد من تأثير تغير المناخ والجوع والفقر. ويفقد سنويا نحو 12 مليون هكتار من الأراضي التي يمكن أن تنتج 20 مليون طن من الحبوب بكلفة تبلغ 42 مليار دولار.