جدد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء يوم الأربعاء، التأكيد على نية الفلسطينيين الذهاب إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل رغم المعارضة الشديدة من الفصائل الفلسطينية. وقال عباس خلال مأدبة إفطار أقامها على شرف رجال الدين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السلطة الفلسطينية بمقر الرئاسة في رام الله "سنذهب إلى واشنطن من أجل البدء في المفاوضات المباشرة برعاية الولاياتالمتحدة وبحضور ممثل عن اللجنة الرباعية بإرادتنا وحسنا الوطني لأننا نريد سلاما مهما كانت حدود الأمل". وأضاف "إذا كان هناك نسبة 1% للوصول إلى السلام سنسعى إليه وعن قناعة لأننا نريد أن نصل إلى سلام مع جيراننا لذلك نذهب إلى المفاوضات المباشرة وكلنا أمل بالوصول إلى السلام العادل والشامل". ونفى أن يكون الفلسطينيون طرحوا أي شروط مسبقة قبل المفاوضات وقال "إننا كفلسطينيين لسنا بموقع يسمح لنا فرض شروط مسبقة ولا يجوز لأي طرف من الأطراف وضع شروط مسبقة قبل أن يذهب إلى المفاوضات". واستدرك قائلا "لكن لا أدري كيف يقال أن الفلسطينيين يضعون شروطا مسبقة خاصة المتعلقة بوقف الاستيطان مع أن منع الاستيطان وعدم شرعيته ورد في معظم الاتفاقيات الثنائية بيننا وبين الجانب الإسرائيلي وكذلك في معظم الاتفاقيات الدولية". وأضاف "منذ اتفاق أوسلو اتفقنا على ألا يقوم أحد بإجراء أحادي يجحف بمفاوضات الوضع النهائي بمعنى ألا يقوم الجانب الإسرائيلي بتغيير معالم الأرض ونحن بدورنا ألا نقوم بإعلان الدولة من طرف واحد". وقال عباس "نحن لا نبتدع أمرا نأتي به إلى طاولة المفاوضات وهو وقف الاستيطان بل يقال أنه شروط مسبقة" معربا عن أمله بأن يستغل الجانب الإسرائيلي الفرصة التاريخية المتاحة للوصول إلى السلام. وبشأن تعالي الرفض الفلسطيني للمفاوضات قال عباس "هناك معارضة فلسطينية وهي مشروعة وعلينا أن نحترمها ومن حق أي إنسان أن يقول رأيه بمنتهى الحرية وعندما نذهب إلى مؤسساتنا القيادية نعطي الجميع كامل الحرية لتعبر عن رأيها وبالنتيجة الديمقراطية تحسم الأمر". يشار الى ان المفاوضات المباشرة ستستأنف في واشنطن مطلع الشهر المقبل .