أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن الأفلان شرع في تنفيذ لوائح المؤتمر التاسع المتعلقة بإعادة الاهتمام بالتكوين السياسي، معربا عن حرصه الكامل في تكوين الشباب في فنيات الخطابة والتبليغ السياسي. أوضح بلخادم، خلال إشرافه، أمس، على الندوة التكوينية الجهوية لولايات الوسط حول فنيات الخطابة والتبليغ السياسي التي نظمتها أمانة الشباب والطلبة وأمانة التكوين والتدريب بمقر الحزب، بحضور قرابة 300 شاب وشابة من حملة شهادات جامعية يمثلون 16 محافظة من محافظات الوسط أن الأفلان حريص على تنفيذ جميع اللوائح المنبثقة عن المؤتمر التاسع للحزب، من بينها إعادة الاهتمام بالتكوين الذي يشمل مجموعة من الجوانب تتعلق بالتعرف على برامج الحزب، والقانون الأساسي والنظام الداخلي للأفلان، وذلك بالنسبة للوافدين الجدد على حزب جبهة التحرير الوطني وكذا من أجل استقطاب مناضلين آخرين. وفيما يتعلق بموضوع الندوة التكوينية الأولى حول »الخطابة والتبليغ السياسي« تطرق بلخادم إلى الحديث عن مختلف فنيات وآليات الحديث في حضور الجمهور، مركزا على بعض التقنيات التي تجعل من الخطيب متمكنا وملما بالموضوع حتى يكون قادرا على إيصال الرسالة إلى المستمعين، محذرا من الارتجال في الخطابات دون التحضير الجيد للموضوع الذي سيتحدث فيه صاحب الخطاب. وأشار الأمين العام لجبهة التحرير الوطني إلى أهمية الخطابة في العمل السياسي لما لها من قدرة على تبليغ الرسائل، حيث أعرب عن حرص الأفلان في تكوين الشباب في فن الخطاب السياسي أو كما أسماه بلخادم »فن الإلقاء«، مركزا في هذا الجانب على المهارات التي يجب على الخطيب أن يتمتع بها حتى يكون قادرا على توجيه رسالته دون فقدان تركيز وانتباه المستمعين، إضافة إلى القدرة على كسب عقول أو أذهان المستمعين وذلك عن طريق الاهتمام الذي يبديه المستمع، حيث يكون الخطيب ممنهجا وألا يخرج عن صلب حديثه حتى لا يفقد المستمعين تركيزهم. وفي ذات السياق، شدد بلخادم على ضرورة إدراك مفهوم الخطابة مع الثقة في النفس التي يجب أن يتحلى بها الخطيب، مشيرا إلى أن الخطاب مهما كان نوعه يجب أن يتماشى مع نوعية المستمعين سواء تعلق الأمر بالفئة العمرية أو المستويات أو الجنس، حيث يستوجب من الخطيب التخطيط الجيد للمنصة وما الهدف من خطبته، كما أكد الأمين العام للأفلان على ضرورة مراعاة التسلسل في الإلقاء وتجنب تشريد أذهان المستمعين مع العمل على تحقيق التميز في إلقاء الخطبة، واستطرد بلخادم قائلا »إن الخطابة من وسائل السيادة«. ومن جهته أشار الدكتور السعيد بومعيزة في محاضرته بعنوان »الجانب المعرفي للتبليغ السياسي« إلى الاتصال السياسي والعلاقة التي تربط الخطيب بالمستمع وكيفية الوصول إلى درجة كبيرة من الإقناع للمستمع، مضيفا بأنه على الخطيب مراعاة أهمية الخطاب الذي يهدف إلى إيصال رسالة معينة. وفي نفس السياق تطرق الدكتور مخلوف بوكروح إلى الجانب الفني للإلقاء ومخاطبة الجمهور، مركزا على ضرورة الإهتمام باللباس والهندام والحركة على المنصة وتوزيع النظرات على أرجاء القاعة، وغيرها من الفنون الأخرى التي ستكون محور الورشات المقرر تنظيمها يوم 4 سبتمبر القادم. وتعتبر هذه الدورة التكوينية الأولى من نوعها في هذا المجال على مستوى الحزب، حيث تعكس الأهمية التي توليها قيادة الأفلان لتنمية قدرات المناضلين الشباب ومهاراتهم في الاتصال والخطابة والتبليغ السياسي، قصد تعزيز مكانة الحزب في الساحة السياسية وتطوير قدرات مناضليه والتماشي مع المكانة التي يحظى بها كأول قوة سياسية في الساحة الوطنية، كما يأتي تحضيرا للاستحقاقات الهامة المنتظرة مستقبلا. للإشارة فقد أشرف على هذه الندوة عضوا المكتب السياسي عبد الرحمن بلعياط وعبد القادر زحالي اللذين أبرزا الأهمية التي يوليها للحزب للشباب والتكوين السياسي.