بدأت الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية الولاياتالمتحدة يوم الثلاثاء بشرم الشيخ بمصر، وسط اختلافات على مسألة الاستيطان وجدول أعمال. وقد حضر اللقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ووزيرة الخارجية الأمريكية،هيلاري كلينتون. ويؤكد المسؤولون الفلسطينيون، أن الجولة الحالية من المفاوضات تشمل كل القضايا محل البحث وفي مقدمتها الحدود ووضع القدس واللاجئين والامن فيما يصر الإسرائيليون على أن لقاء اليوم سيركز على مسألتي الأمن والاعتراف بيهودية إسرائيل. وكانت المفاوضات قد بدأت اليوم بلقاءات منفردة قبل عقد جلسة تضم جميع الأطراف حيث عقد الرئيس المصري حسني مبارك لقاءات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزيرة ا الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون كل على حدة. كما عقدت الوزيرة الأمريكية هي الأخرى اجتماعات منفصلة مع كل من عباس ونتانياهو. ويعتبر الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة عقبة رئيسية تحدد مصير المفاوضات حيث ذكرت مصادر إعلامية رسمية في القاهرة أن الرئيس المصري طالب خلال لقاءه بنتنياهو "بضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية المحتلة والتعامل بحسن نية مع اليد العربية الممدودة للسلام" . وكانت الوزيرة الأمريكية قد جددت قبيل وصولها الى شرم الشيخ الدعوة التي وجهها الرئيس باراك أوباما الجمعة الماضي لتمديد تجميد الاستيطان غير أنها طالبت الطرفين بخطوات متبادلة للحفاظ على الزخم الذي تولد عن إعادة إطلاق لمفاوضات المباشرة في واشنطن في الثاني من الشهر الجاري. وقد شدد صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية على أن الجانب الفلسطيني سيوقف المفاوضات في حال إصرار إسرائيل على عدم وقف الاستيطان. ومن جهته، أكد نبيل شعت مفوض العلاقات الدولية في اللجنة المركزية لحركة فتح اليوم في تصريحات صحفية على أن "الموقف الفلسطيني واضح ولا غموض فيه بشأن الاستيطان وقال "أننا مازلنا نسعى جميعا لإنهاء الاحتلال ولا يمكن أن تكون المفاوضات تحت شعار الأرض مقابل السلام بينما الأرض تسلب". ورغم التسريبات الإعلامية من داخل إسرائيل التي تلمح بأن نتانياهو سيعرض خطة للتمديد الجزئي للاستيطان على الفلسطينيين في شرم الشيخ إلا أن منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية كشفت أن إسرائيل تستعد لبناء مستوطنات جديدة حيث أكثر من 13 وحدة جاهزة للبناء بعد 26 سبتمبر من بينها أكثر 2000 وحدة جاهزة فورا إضافة إلى 25 ألف وحدة أخرى تنتظر موافقة الحكومة الإسرائيلية عليها مجددا. وكانت المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد انطلقت في واشنطن أوائل الشهر الجاري بعد توقف دام أكثر من 20 شهرا حضرها الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني عبد الله الثاني.