أعلن رئيسا شركتي شال و أرامكو أن الطاقات الاحفورية ستواصل احتلالها مكانة محورية ضمن مجموعة الطاقات العالمية مؤخرة بذلك عملية الانتقال الى استعمال الطاقات المتجددة. و أوضح خالد الفالح الرئيس المدير العام لشركة أرامكو خلال مائدة مستديرة حول الطلب العالمي نظمت على هامش المؤتمر العالمي للطاقة أن "الطاقات الحفرية ستشكل حصة هامة في مجموعة الطاقة العالمية خلال العشريات المقبلة". و تابع يقول أن الطلب على الغاز و النفط المرشحين للنضوب على المدى الطويل سيواصل الارتفاع فيما ستشهد عملية استعمال الطاقات المتجددة تباطؤا بسبب مجموعة من العوائق التكنولوجية و الاقتصادية و البيئية. كما أيده في هذا الطرح بيتر فوسار الرئيس المدير العام لشركة شال معتبرا أن البترول سيواصل احتلاله مكانة محورية في المجموعة الطاقوية و أن "الغاز كونه طاقة نظيفة سيلعب دورا حاسما خلال العشريات القادمة". و أضاف يقول أن العالم بحاجة إلى تجنيد جميع مصادر الطاقة سيما الغاز إذا لم يريد إحالة ملايير البشر على الفقر الطاقوي. و تابع في ذات المنحى أن "الثورة من اجل توفير الغاز التي هي بصدد الحدوث و التي تسمح لأمريكا الشمالية بتامين نفسها على صعيد التموين من شانها تغيير المشهد الطاقوي العالمي" مضيفا أن ذلك يتوقف على قوة الأسواق و السياسات الحكومية التي تحدد الطلب على الغاز. و يرى الرئيس المدير العام لشركة شال أن الحل يكمن في ترقية استعمال الغاز لإنتاج الكهرباء عبر سياسات حكومية تعكس ميزات و فوائد الغاز كونها طاقة نظيفة. و خلص فوسار إلى القول بان أهم مساهمة تقوم بها الحكومات و هيئات الضبط في هذا الخصوص تكمن في تطوير أسواق كربون تقوم بفرض رسوم على كبار منتجي غاز ثاني أكسيد الكربون و تشجع المستثمرين في مجال تكنولوجيات تخفيض الغازات المسببة للاحتباس الحراري. و قد تمحورت الموائد المستديرة الأخرى التي تم تنشيطها بخصوص هذا الرهان حول الاستراتيجيات الجديدة التي يجب تبنيها من اجل ضمان تموين كافي سيما للبلدان الناشئة و الفقيرة. في ذات الصدد أوصى المشاركون بتحليل المؤشرات الديمغرافية و الاقتصادية العالمية بغية توفير موارد طاقوية لملياري شخص الذين لا يستفيدون استفادة مثلى من الطاقة. كما أوصى هؤلاء بتوفير موارد اقتصادية و تقنية ملائمة للاقتصاديات الناشئة ذات النمو المرتفع بهدف تطوير مشاريع لزيادة و تنويع موارد الطاقة.