يبحث وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، بكندا، جملة التحديات التي يتعين على قطاعه رفعها خلال السنوات المقبلة، وذلك خلال مشاركته في أشغال الدورة ال21 للمؤتمر العالمي للطاقة التي ستختتم هذا الخميس بمدينة مونريال. يشارك وزير الطاقة والمناجم منذ أول أمس في أشغال الدورة ال21 للمؤتمر العالمي للطاقة، على رأس وفد يضم إطارات من الوزارة وسوناطراك وسونلغاز وهيئة ضبط المحروقات والنفط ولجنة ضبط الطاقة والغاز واللجنة الجزائرية للطاقة، أين ستتم مناقشة التحديات التي يتعين على قطاع الطاقة رفعها خلال السنوات المقبلة، حسبما أوضحه بيان الوزارة. وحسب وثيقة وزارة الطاقة والمناجم، فإن يوسفي سيجري لقاءات مع وزراء الطاقة لبعض البلدان والشركات النفطية والمنجمية العالمية، كما ستكون له محادثات مع أعضاء من الحكومة الكندية، حيث ستشكل الندوة الدولية للطاقة بمونريال فرصة سانحة للجزائر من اجل »تعزيز مكانتها في مجال التزويد بالطاقة وتقديم فرص الاستثمار في قطاع الطاقة على غرار المناقصة الثالثة التي أعلنت عنها آلنافط للبحث عن المحروقات«. وفي الكلمة التي ألقاها لدى افتتاح الأشغال، أشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى ما أسماه »الفروقات في مجال الاستفادة من الطاقة«، التي قال إنها »تحرم السكان من الطاقة والتطور الذي يرافقها«، حيث دعا كلا من رئيس البرلمان الأوروبي جارزي بوزاك والوزير الكندي للموارد الطبيعية كريستيان بارادي، إلى المزيد من التضامن الطاقوي من أجل تقليص هذه الفروقات. من جهته، أبرز رئيس الندوة العالمية للطاقة، التي تجمع أكثر من 3 آلاف مندوب من 52 بلدا، ضرورة إنشاء آلية ضبط في مجال الطاقة لمواجهة تحدي التغيرات المناخية، مؤكدا أهمية ضمان السياسات الطاقوية للتنمية الاقتصادية وحماية البيئة والمناخ والانسجام الاجتماعي، خاصة وان ندوة الطاقة تعد من أهم المنتديات الدولية المتعددة الطاقات خاصة وأنها قد شهدت تدشين المعرض الرسمي حول الطاقات المتجددة »إيكسبو إينرجي مونريال« الذي نظم على هامش الندوة بقصر مؤتمرات مونريال. ومن المقرر أن يتدارس المشاركون في أشغال هذه الدورة وعلى مدى خمسة أيام، موضوعا يحمل عنوان »التحرك الآن حول رهانات العالم : من اجل عالم طاقة في تحرك«، وذلك من خلال أربعة محاور تشكل الرهانات العالمية الحالية في مجال الطاقة، كما ستتم مناقشة الوسائل الكفيلة بضمان الاستجابة للطلب العالمي على الطاقة وكذا الحلول الطاقوية لحماية البئية والسياسات الطاقوية وتمويل المشاريع، فضلا عن تنظيم أربعة موائد مستديرة يشارك فيها وزراء الطاقة ورؤساء المؤسسات وخمس منتديات إقليمية، إلى جانب منتدى وزاري وعروض خاصة وجلسات تقنية. وكان الرئيس المدير العام لشركة سونلغاز نور الدين بوطرفة، قد أعلن عن أن الجزائر ستحتضن سنة 2011 الدورة المقبلة للجمعية التنفيذية للندوة العالمية للطاقة بوهران، للتحضير لطبعتها ال22 المقررة سنة 2013 بكوريا الجنوبية، حيث تعد الندوة التي تنظم كل ثلاث سنوات المؤتمر العالمي للطاقة أهم منظمة طاقوية في العالم، كونها تضم لجان أعضاء بحوالي 100 دولة بما فيها أكبر الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة، كما أنها تخص جميع أنواع الطاقة منها الفحم والغاز، الطاقة النووية، توليد الكهرباء عن طريق الماء والطاقات المتجددة، وإلى جانب التحضير للندوة العالمية للطاقة، سيعكف اجتماع وهران على تقييم الندوة التي تجري حاليا بمونريال وكذا دراسة محاور العمل التي سيتم الخروج بها.