أعطيت يوم الخميس بقسنطينة إشارة الانطلاق الرسمي لأشغال إنجاز الجسر العملاق فوق وادي الرمال بحضور السلطات المحلية و ممثل عن وزارة الأشغال العمومية و ذلك بحي الصنوبر شرق المدينة. وأوضح الوالي بالمناسبة أن أشغال إنجاز هذا المشروع الضخم سوف "لن تمر بدون أن تتسبب في إزعاج السكان المحليين الذين سيواجهون بداية من الأسبوع المقبل مشاكل مرتبطة باختناق حركة المرور بفعل عمليات التهيئة التي سيشرع فيها انطلاقا من ساحة الأممالمتحدة بجوار مقر المديرية الجهوية للقرض الشعبي الجزائري". وتعد هذه المنشأة الفنية التي ستربط بين ضفتي وادي الرمال من ساحة الأممالمتحدة إلى غاية سطح المنصورة على مسافة 1.150 مترا من بين "أكبر المكاسب في الجزائر المستقلة" حسبما أشار إليه والي الولاية. واستنادا لذات المسؤول فإن المجموعة البرازيلية أندراد غوتييراز المكلفة بإنجاز هذا المشروع "كانت متواجدة في الميدان منذ شهورعديدة و قامت بكل المساعي التقنية التمهيدية ذات الصلة بطبيعة الأرضية تحديدا". وطمأن بوضياف بأن التأخر المسجل في منح تأشيرة "أو.دي.أس" لم يتضمن أية إعادة تقييم ما استبعد أي خطر قد يتعلق بانزلاق التربة التي سيقام عليها هذا الجسر العملاق. وأضاف والي الولاية أن هذه المنشأة القاعدية ذات التصميم الهندسي المستقبلي و المطلة على وادي الرمال من علو يقارب 130 مترا"ستتوفر على عديد اللواحق ما يجعلها عملية أكثر سواء بالنسبة لحركة مرور السيارات أو للراجلين" مقترحا في هذا الشأن إنشاء مصعد كهربائي خاص بهذا الجسر. ومن شأن هذه المنشأة أن تكون لها آثار إيجابية معتبرة من النواحي الاقتصادية و الاجتماعية و كذا السياحية يجب معرفة استغلالها حسبما أكده الوالي موضحا أن دراسة تتضمن الربط بين الجسر العملاق و الطريق السيار شرق-غرب عبر موقع جبل الوحش بأعالي قسنطينة بالقرب من سطح المنصورة هي محل تحضير لدى مديرية الأشغال العمومية. وحددت آجال إنجاز هذا الجسر العملاق الذي تبلغ كلفة أشغاله ب15 مليار دينار و المصمم وفق تقنية كوابل التثبيت مع أخذ بعين الاعتبار الإندماج بين والسيولة بين الجسر و مختلف مداخله و ضمان سلامة مرورية قصوى عبر حمالات الدخول و الخروج ب36 شهرا حسب التوضيحات المقدمة من طرف مدير الأشغال العمومية الذي أفاد بأن هذه المنشأة تستجيب لمجموع المعايير المتعلقة بمراعاة ظاهرة الزلازل و الجوانب الأمنية. وتم التأكيد بالمناسبة على أن هذا الجسر العملاق الذي سيضاف إلى جملة المعالم التي تشتهر بها مدينة الصخر العتيق سيسهم بشكل "ملحوظ" في تحسين حركة المرور.