ستنطلق أشغال إنجاز الجسر العملاق بقسنطينة بشكل ''رسمي وفعلي'' نهاية الأسبوع الجاري حسبما أعلنه لوأج مدير الأشغال العمومية، وأكد عمار رماش في هذا السياق أن أشغال التسطيح لوضع الأعمدة سيشرع فيها ''الخميس المقبل'' موضحا بأن نقطة انطلاق هذه الورشة الكبرى ستكون من شارع ''رحماني عاشور'' باردو سابقا و تحديدا بجوار ''وادي الرمال''. واستنادا لرماش فإن كل الصعوبات والعوائق ذات الطابع التقني والإداري تم تسويتها قصد تمكين مجموعة ''أندراد غوتيراز'' البرازيلية المكلفة بإنجاز هذا المشروع من العمل بدون عناء. وأضاف مدير الأشغال العمومية أنه بعد تأجيل دام عدة شهور لسبب يتعلق بمنح تأشيرة ''أو دي أس'' فإن ورشة إنجاز ''الجسر العملاق'' تحررت مؤكدا على أن الحصول على هذه الوثيقة تم في غضون أوت الماضي. وطمأن ذات المصدر من جهة أخرى بأن كل الدراسات التمهيدية المتعلقة بإنجاز هذا ''الجسر العملاق'' استكملت ما مكن من إزالة كافة التعقيدات والعوائق التقنية التي كانت تعترض هذا المشروع. وأوضح نفس المصدر أن هذا المشروع الذي يندرج برسم البرنامج الخماسي 2005-2009 و الذي يتطلب إنجازه 15 مليار دينار سيربط على مسافة تقارب 1.150 متر بين ضفتي ''وادي الرمال''. ويتميز تصميم هذه المنشأة الفنية الضخمة ليضم كابلات تثبيت حسبما أفاد مدير الأشغال العمومية لولاية قسنطينة. ويبلغ عرض هذا الجسر الذي حددت آجال إنجازه ب 36 شهرا حسبما أوضح ذات المصدر مضيفا بأن تصميمه يستجيب لمعايير السلامة 17 مترا باتجاهين مزدوجين.ومن شأن هذه المنشأة الفنية بعلو 130 متر أن تضع حدا لمشكل حركة المرور الذي يظل يخنق الجزء الشرقي من الولاية على حد تعبير مدير الأشغال العمومية.واستنادا لذات المدير توجد فكرة محل الدراسة حاليا بإمكانية إنشاء ربط بين هذه المنشأة الفنية والطريق السيار شرق-غرب عبر ''جبل الوحش'' المجاور لسطح ''المنصورة'' حيث يصل ''الجسر العملاق. ...ومسح 48 هكتارا من الأراضي داخل المحيط الحضري تم مسح 48 هكتارا من الأراضي تقع داخل المحيط الحضري ببلديتي ''قسنطينة'' و ''حامة بوزيان'' وذلك خلال الفترة الممتدة من أفريل الماضي إلى الآن حسبما علم من مصدر بمديرية مسح الأراضي للولاية. واستنادا لفريد قاشوش رئيس مصلحة مسح الأراضي بذات المديرية فإن الفرقتين المعنيتين بهذه العملية شرعت الأولى منهما في عملها أفريل المنصرم بالقطاع الحضري ''سيدي مبروك'' ببلدية قسنطينة حيث تم إلى حد الآن مسح ثلاثة أجزاء متكونة من عدة قطع أرضية تتربع في مجموعها على 35 هكتار وتضم 237 قطعة أرضية تابعة ل 475 مالك. وأوضح نفس المصدر أن هذه العملية تندرج في إطار البرنامج المسطر لسنة 2010 الذي يهدف إلى مسح 165 هكتار خلال 2010 أي بمعدل مسح يقدر ب 15 هكتارا في الشهر الواحد على مستوى القطاع الحضري ل''سيدي مبروك. وأضاف أن الفرقة الثانية انطلقت في عملها منذ 20 جوان الماضي بإقليم بلدية ''حامة بوزيان'' وتحديدا بحي ''بكيرة'' مما سمح إلى حد الآن بمسح 13 هكتارا يضم 56 قطعة أرض تابعة ل 52 مالك من مجموع 87 هكتارا. ويتعلق الأمر في هذا السياق بمسح عام للأراضي بهذين المحيطين الحضريين للتعرف على المالك الحقيقي و تجديد الملكية و وصف العقارات المستغلة لأغراض التجارة أو السكن أو غير ذلك.