استفاد قطاع الغابات بولاية بسكرة بمشروع لإنجاز محميتين طبيعيتين على مساحة إجمالية بنحو 40.500 هكتار حسبما علم اليوم الأربعاء لدى محافظ الغابات. وشرعت مصالح القطاع لهذا الغرض في تنفيذ إجراءات عملية تحسبا للبدء الفعلي في تجسيد هذا المشروع. ووفقا لمحافظ الغابات محمد مسعودي فإن هذا المشروع في مرحلة الانطلاق ميدانيا مشيرا إلى أن الجهود منصبة في الفترة الآنية حول التحضير لإعداد دراستين تقنيتين منفصلتين للعمليتين. وعلى ضوء المخطط التمهيدي الذي رسمته إدارة القطاع تم تحديد محمية طبيعية تتربع على 30 ألف هكتار بإقليم بلدية رأس الميعاد بأقصى جنوب غرب عاصمة الولاية بسكرة التي تبعد عنها ب187 كلم ويحدها من الشرق بلدية البسباس بنفس الولاية وشمالا ولاية المسيلة و ولاية الجلفة غربا و ولاية الواديجنوبا. واستنادا لمسعودي فإن المسح التقني المتعلق بهذه المحمية يفترض أن يثمر بإنجاز بطاقية دقيقة تخص الحياة البرية للمنطقة عموما مع التركيز على جوانب معينة للثروة الحيوانية (تكاثر طائر الحبار) و الثروة النباتية كالغطاء النباتي السائد (أشجار البطم الأطلسي وصنف معين من أشجار الزيتون ومختلف النباتات المعروفة بالمنطقة). وبالإضافة إلى المحمية الطبيعية برأس الميعاد خصصت مساحة 10.500 هكتار تمثل محمية طبيعية ببلدية مزيرعة التي تبعد ب60 كلم شرق عاصمة الولاية ويحدها من الجنوب بلديتي عين الناقة وزريبة الوادي ومن الغرب بلدية مشونش ومن الشمال بلديتي تكوت وغسيرة (ولاية باتنة) ومن الشرق بلدية كيمل (ولاية باتنة). وحسب ذات المسؤول فإن الدراسة التقنية لهذه المحمية يرتقب منها تقديم جرد تفصيلي للحياة البرية وحيوان الغزال وتسليط الضوء بصفة مركزة حول مختلف الأعشاب الطبية التي تنمو بهذا الإقليم. ويسمح تجسيد هذا المشروع حسب ذات المصدر بتحقيق قفزة ملموسة في المجالات الإقتصادية والإجتماعية لبلوغ التنمية المستدامة من خلال النهوض بالسياحة والحفاظ على الفضاءات الطبيعية والحيلولة دون تدمير الحياة البرية وتثمين الموارد النباتية والحيوانية لاسيما إمكانية تجديد المسارات الرعوية وترقية صناعة المواد الصيدلانية. وطبقا للمعطيات المتاحة بشأن التغطية المالية فإن الدراستين التقنيتين رصد لهما غلاف مالي إجمالي بقيمة 10 ملايين دينار مقتطع في إطار البرنامج الخماسي 2010 2014.