يحتضن قصر الثقافة بالجزائر العاصمة في الفترة الممتدة ما بين 22 و 24 نوفمبر القادم الصالون الجزائري-الألماني الثاني حول البيئة بمشاركة أكثر من 70 عارضا من بينهم 35 عارضا من الجزائر و حوالي 40 عارضا من ألمانيا مختصين في مجالات المياه وتسيير النفايات والطاقات المتجددة. و قد خصص لهذا الصالون الذي تنظمه الغرفة التجارية الجزائرية-الألمانية بالتنسيق مع المؤسسة الألمانية للتعاون التقني "جي تي زاد" تحت رعاية وزارة تهيئة الاقليم والبيئة، مساحة تقدر ب1200 متر مربع حتى يتسنى للمشاركين عرض منتوجاتهم الصناعية والتكنولوجية في مجال حماية البيئة وتطهير المياه. كما سيعرف هذا الصالون مشاركة عدة عارضين آخرين من ذوي الكفاءات الرائدة على المستوى الدولي لا سيما في مجال التكنولوجيات المتعلقة بالبيئة. و في هذا الاطار أكد المدير العام للغرفة التجارية الجزائرية-الألمانية للتجارة و الصناعة أندرياس هيرغنهوتير في ندوة صحفية نشطها يوم الأربعاء ان المشاركة الهامة للعارضين في هذا الصالون تبرز مدى اهتمام البلدين لتكثيف وتعزيز التعاون والشراكة بينهما خاصة في المجال البيئي. و أشار هيرغنهوتير في هذا الاطار إلى الاهتمام الكبير الذي توليه المؤسسات الألمانية لمختلف المشاريع البيئية لا سيما تلك الخاصة بتسيير النفايات وتطهيرالمياه المستعملة و الطاقات المتجددة. و يشكل هذا الصالون حسبه "ارضية عمل لدعم التعاون ما بين متعاملي البلدين خاصة في مجال التحويل التكنولوجي المستدام وحسن الاداء مشيرا في نفس الوقت إلى التطور الذي يعرفه مجال البيئة في الجزائر و الحاجة إلى تكثيف التعاون. وذكر هيرغنهوتيلر في ذات السياق بتجربة بلده في تفعيل مجال البيئة حيث ساهم هذا القطاع -كما قال- في استحداث أكثر من ثلاث ملايين منصب شغل دائم. من جهة اخرى اعلن المتحدث نفسه ان سيتم خلال هذا الصالون تنظيم مؤتمر حول موضوع "الطاقات المتجددة والتغيرات المناخية "يتم خلاله تبادل التجارب والمعلومات ما بين الخبراء الجزائريين والألمان. من جهته أشاد هلموت كريست مدير برنامج التسيير المدمج في مجال البيئة ل"جي تي زاد" بجودة التعاون والشراكة القائمة بين الجزائر و مؤسسته. وذكر في هذا الشأن بكل البرامج التكوينية التي سطرتها "جي تي زاد" لفائدة المختصين الجزائريين في مجال البيئة. وقد ساهمت "جي تي زاد" --كما قال كريست-- في تحقيق عدة مشاريع وبرامج تنموية في الجزائر خاصة في مجال التسيير المدمج للموارد المائية وتحسين البيئة في اطار التنمية المستدامة و كذا في تقديم الدعم التقني و الاداري للمؤسسات للتوصل إلى ارساء بيئة نظيفة. كما قدمت هذه المؤسسة التقنية الألمانية -- حسب كريست -- مساعدات في طرق انشاء مراكز للردم التقني لازالة النفايات وفي تكوين أكثر من 1800 مندوب في مجال البيئة لفائدة المؤسسات الصناعية الجزائرية إلى جانب تكوين مختصين في مجال الاعلام و في ميادين التحسيس والتوعية حفاظا على نظافة المحيط.