ألح منتخبون محليون بجيجل على ضرورة تنشيط انطلاق أشغال الطريق السريع في جزئه بين جيجلوسطيف الذي سيربط جيجل بالطريق السيار شرق-غرب. وذكر المنتخبون أمس السبت خلال أشغال الدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي المخصصة لقطاع الأشغال العمومية ومناطق التوسع والمواقع السياحية بالأهمية الخاصة التي يكتسيها مستقبلا هذا المحور من الطريق السريع الذي سيوصل بالطريق السيار شرق-غرب بولاية سطيف مرورا بولاية ميلة على طول 100 كلم. وسيسمح هذا الربط "بانفتاح أكثر لولاية جيجل على محيطها الخارجي ما سيسهم بشكل فعال في فك العزلة عن كل المنطقة"، حسب ما جاء خلال هذه الدورة. كما سيكون لهذا المحور الجديد الذي سيربط ميناء جنجن بولاية سطيف مع احتمال ربط مزدوج عن طريق السكة الحديدية أيضا عاملا في تطوير وترقية نشاطات هذه المنشأة المينائية. وفضلا عن ذلك اقترح أعضاء المجلس الشعبي الولائي إعادة تأهيل الطريق الوطني رقم 77 الرابط بين منطقة تاكسانة وحدود ولاية ميلة مع معالجة "النقاط السوداء" لإضفاء سيولة لحركة المرور بهذه المناطق الجبلية. نفس الاقتراح خص محو الطريق الذي سيشكل مستقبلا على طول الكورنيش بالطريق الوطني رقم 43 الرابط بين واد زهور وخيري واد عجول مما سيسهم في ترقية القطاع السياحي. وتضمنت انشغالات أعضاء المجلس الشعبي الولائي كذلك عديد النقاط على غرار انطلاق أشغال ازدواجية الطريق بين الميلية وحدود ولاية ميلة التي أوكلت مؤخرا لمكتب دراسات وطني وإنجاز ازدواجية الطريق بين الميلية لغاية الحدود الإدارية لولاية سكيكدة فضلا عن استكمال أشغال الطريق الولائي رقم 142 بين بلدية الشحنة والحدود الإدارية لولاية ميلة. يذكر أنه تم بولاية جيجل في غضون السنوات الأخيرة انطلاق وتنفيذ برنامج طموح لتنمية وعصرنة شبكة الطرق مثل ازدواجية الطريق بين عاصمة الولاية والعوانة (غرب) فضلا عن أشغال إعادة تأهيل لغاية زيامة منصورية من جهة وبين جيجل لغاية الميلية (جنوب-شرق) من جهة أخرى. وشمل البرنامج أيضا عمليات هامة لإزالة "النقاط السوداء" على محاور الطرق مما سمح بسيولة في حركة مرور المركبات خاصة خلال موسم الاصطياف الذي عادة ما تشهد خلاله المنطقة توافدا كبيرا للمصطافين والزوار. يذكر أن قطاع الأشغال العمومية بولاية جيجل استفاد برسم البرنامج الخماسي 2010-2014 من غلاف مالي بقيمة 8 ملايير دج .