شهدت المؤسسة العمومية الاستشفائية "الدكتور بن زرجب" لعين تموشنت في بداية هذا الأسبوع اجراء أول عملية بالتصوير الشعاعي للأوردة التاجية على المستوى الجهوي حسبما علم يوم الخميس لدى خلية الاتصال لهذه المؤسسة. ويتعلق الأمر بعملية استعجالية لسداد في القلب عن طريق التصوير الشعاعي للأوردة التاجية أجريت على مريض يبلغ عمره 70 سنة كان يعاني من نخر في شريانه التاجية كما أوضح الدكتور عميروش أوكيل من مصلحة التصوير الشعاعي للأوردة التاجية. وقد تم إخضاع المريض إلى العملية الجراحية بمجرد وصوله الى المؤسسة الاستشفائية حيث تم التكفل به باستخدام هذه التقنية الحديثة وهذا عكس العمليات الجراحية من نفس النوع التي تجرى عبر عدد قليل من الهياكل الصحية بالجزائر على أساس برنامج يمتد لعدة أشهر. ومن هذا المنظور يبرز مدى أهمية هذه التجهيزات للتصوير الإشعاعي للأوردة التاجية الباهظة الثمن والتي تسمح بالتشخيص وأيضا بإجراء تدخل علاجي فوري حسبما أضاف الدكتورأوكيل. وللعملية فائدة أكيدة من حيث الوقت (باعتبار أنه كان يستوجب إخضاع المريض الى عملية جراحية في ظرف 6 ساعات لتجنب وفاته) مقارنة بالعملية التي تجرى على قلب مفتوح دون حسبان تقليص المخاطر المرتبطة بالإصابات أو العمل بالقلب المفتوح ناهيك عن تقليص مدة الإقامة بالمستشفى التي تنخفض من 15 يوما إلى أقل من 48 ساعة حسب نفس المختص. وللاشارة تعتبر المؤسسة الاستشفائية "الدكتور بن زرجب" المؤسسة العمومية الوحيدة على المستوى الجهوي التي بامكانها التكفل بهذا النوع من الحالات الاستعجالية ذات الصلة بأمراض القلب بفضل تجهيزاتها الحديثة وتأطيرها الطبي والجراحي المكون بشكل جيد. وتطمح هذه المؤسسة على المدى القصير لكي تصبح قطب جهوي في جراحة القلب يضيف ذات المصدر.