أشار خبراء مشاركون في الملتقى الدولي المنظم يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة بمناسبة ذكرى زلزال الأصنام (الشلف حاليا) بتاريخ 10 أكتوبر 1980 و المصادف لليوم الدولي حول الوقاية من الكوارث الطبيعية انه تم تحديد مواقع قسم كبير من التصدعات البحرية في الجزائر. وأوضح الخبير الفرنسي في المركز الوطني للبحث في الزلازل السيد بيرنار ميرسيي دو ليبيناي "شرعنا في الحصول على جدول أكثر تفصيل حول التصدعات البحرية في الساحل الجزائر من وهران إلى غاية عنابة" مشيرا إلى أنه "بالرغم من جمع أكير قدر من المعلومات تتواصل العملية من أجل الحصول على جدول أكثر وضوحا". وأفاد ذات المتحدث أن الباحيثن الجزائريين و الأجانب يحاولون تقييم و تحديد التصدعات النشيطة مبرزا أن الأبحاث البحرية أصعب من الأبحاث على اليابسة. بالتالي، أشار الخبير الفرنسي إلى أنه يتم إنجاز دراسات جد دقيقة مرتبطة بالزلازل إضافة إلى أخذ عينات و دراسة الرسابات التي من شأنها تحديد التصدعات التي تحركت مؤخرا و التي من الممكن ان تتحرك في المستقبل. كما كشف عن "جهود جد معتبرة" تم تسجيلها في الجزائر فيما يتعلق بالتصدعات الأرضية مشددا على أنه يتعين على الجزائر بذل جهود إضافية فيما يخص التصدعات البحرية حيث يبلغ طول الساحل الجزائري 1200 كلم. وفي هذا السياق، أشار إلى أن أكبر عدد من التصدعات يوجد في البحر و المدن الكبرى و بالضبط في شمال البلاد. ويرى السيد ميرسيي دو ليبيناي أن كون شمال الجزائر متواجد في منطقة ساحلية تتعرض هذه المناطق إلى مشاكل من البحر تبقى منطقة "زلزالية جد مرتفعة لكن ليست بنفس القوة في الشيلي أو هايتي". وفي سياق آخر، كشف السيد فيليب باردي الخبير الفرنسي المختص في الميكانيك التطبيقية و علوم البيئة أن خطر التسونامي "أقل أهمية بالنسبة إلى ضفتي البحر الأبيض المتوسط" مشددا على ضرورة إقامة شراكة بين البحث و الشبكات العملية بين البلدان المطلة على المتوسط. وبعد أن شدد على أن الشراكة تنفذ بين البلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط كشف أن العمليات التجريبية تقام في بعض المناطق لربط الأنظمة العالمية بالأنظمة المحلية. و أوضح السيد باردي أن "الهدف من هذا التعاون يكمن في الوصول إلى المعلومات العالمية لتطبيقها على المستوى المحلي الأكثر تعرضا كالمناطق السياحية التي يكثر فيها السكان". وأفاد ذات الخبير أن عدد من البرامج الممولة على المستوى الأوروبي و برامج أخرى ثنائية تشجع على وضع شبكات للإنذار بالتسونامي في الوقت المناسب مما يسمح بالاستفادة و التبادل عن طريق أجهزة التقاط موضوعة في النقاط الإستراتيجية و برامج معالجة المعلومات إضافة إلى الحصول على شبكة إنذار عملية تحت تصرف السلطات. ويذكر أن هذا الملتقى الدولي الذي يدوم يومين (12 و 13 أكتوبر) و الذي يشارك فيه خبراء جزائريون و اجانب يتناول الدراسات و التجارب المتحصل عليها منذ 30 سنة بعد زلزال الأصنام و نظام التعامل مع الأخطار في الجزائر.