وصف مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية التهديدات التي أطلقها وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهرونوفيتش باعتقال المزيد من أطفال بلدة "سلوان" واتخاذ إجراءات صارمة بحق ذويهم بأنها" تصعيد في الاعتداءات اليومية" بحق أهالي البلدة خاصة الأطفال. وقال المركز فى بيان له اليوم إن" وزير الأمن الاسرائيلى قد تجاهل بتلك التهديدات أعمال القتل والتنكيل التي باتت شبه يومية والمنسوبة لمستوطنين متطرفين كان آخرها الدهس المتعمد لطفلين من (سلوان) على مرأى وسائل الاعلام" مضيفا ان" حارس أمن إسرائيلي قد سبق وان ارتكب جريمة قتل بدم بارد بحق الشاب سامر سرحان". وأشار إلى أنه في كلا الحالتين تم إطلاق سراح مقترفي هاتين الجريمتين حيث بررت الشرطة الاسرائيلية ما جرى بأنه دفاع عن النفس". وأكد المركز أن التهديد باعتقال المزيد من أطفال سلوان " لن يغير من واقع الاعتقال اليومي لأطفال البلدة حيث نفذ منذ العام الجاري أكثر من 600 اعتقال نصفهم من بلدة (سلوان) في حين لم تتورع الشرطة عن استخدام وحدات المستعربين المتخفين بملابس نسائية في ملاحقة هؤلاء الأطفال واعتقالهم والتنكيل بهم". و لفت المركز إلى أنه " كان أولى بسلطات الاحتلال ان تبحث في الأسباب التي تدفع أطفال (سلوان) في التظاهر والاحتجاج والبحث عن حلول جذرية توقف اعتداءات الشرطة والمستوطنين على هؤلاء الأطفال وذويهم بدلا من التهديد باتخاذ إجراءات صارمة ضد راشقي الحجارة و اهاليهم". وأكد أن"الاستفزاز الحقيقي الذي يثير مشاعر المواطنين في (سلوان) هو الوجود الاستيطاني والغطاء السياسي والقانوني الذي تمنحه إسرائيل لهذا الوجود وما يقترفه المستوطنون وحراسهم من اعتداءات وأعمال تنكيل بحق المواطنين خاصة الأطفال منهم". و كانت شرطة الاحتلال الاسرائيلي أكدت عزمها نشر المزيد من قواتها في حي"سلوان" بالقدسالمحتلة. وقالت الإذاعة الاسرائيلية أن الشرطة ستنشر المزيد من قوات ما يسمى بحرس الحدود ووحدات المستعربين الذين يتنكرون بالزي العربي خلال الأيام القادمة في حي (سلوان) بالقدسالمحتلة لمواجهة الصبية الذين يرشقون القوات الإسرائيلية بالحجارة. وخلال الشهرين الماضين لم تتوقف المواجهات في الحي بين الشبان والمستوطنين الذين يعتدون على الفلسطينيين ويستفزونهم مما أسفر عن استشهاد شاب وإصابة عدد آخر بجروح. واعتقلت القوات الإسرائيلية أمس أربعة فتية من الحي بعد مداهمة منازلهم من بينهم الطفل الذي أصيب في عملية الدهس الذي نفذها أحد المستوطنين الجمعة الماضية والتقطتها الكاميرات وتم بثها عبر وسائل الإعلام.