تخصيص أكثر من 200 مليار لعصرنة تسعة فنادق بالجنوب كشف وزير السياحة والصناعات التقليدية إسماعيل ميمون أول أمس عن تخصيص غلاف مالي يقدر بملياري دينار (200 مليار سنتيم) في شكل قرض من الخزينة العمومية لفائدة شركة المساهمة "جستور" لتطوير تسعة فنادق تقع بجنوب البلاد. وأوضح الوزير على هامش زيارة تفقدية لولاية غرداية، أن الفنادق المعنية بعملية إعادة الاعتبار والتأهيل هي فندق عنتر ببشار وتوات بأدرار وقورارة بتيميمون، والجنوب بغرداية والواحات بتقرت، واللوس بالوادي وطاهات بتمنراست، وأعرب الوزير لدى زيارته لفندق الميزاب بغرداية والذي خضع لعملية إعادة اعتبار بتكلفة أكثر من 570 مليون دينار في إطار الصندوق الوطني لتنمية مناطق الجنوب، عن استغرابه من عدم دخول الفندق حيز الاستغلال رغم أن الأشغال قد انتهت به منذ ثلاث سنوات، وأكد أنه قرر إرسال لجنة تفتيش وزارية من أجل رفع كل التحفظات قبل الشروع المحتمل في تدشينه النهائي. وكان الوزير قد ترأس أشغال الملتقى الجهوي بالجنوب حول انطلاق موسم السياحة الصحراوية قبل أن يصغي إلى انشغالات واهتمامات شركاء السياحة الصحراوية، حيث أبرز أهمية التشاور والتنسيق بين مختلف المتدخلين في قطاع السياحة لإيجاد حلول للمشاكل والعراقيل قصد إنجاح الموسم السياحي بالجنوب، كما أكّد بهذه المناسبة على ضرورة عصرنة وإعادة الاعتبار وتأهيل مختلف الهياكل الفندقية والخاصة بالصناعة التقليدية بهدف تحقيق تنمية مستدامة للنشاط السياحي والصناعة التقليدية بمناطق الجنوب، كما دعا من جهة أخرى المتعاملين إلى مضاعفة الجهود والتنسيق للحفاظ على الصورة المتميزة للجزائر عموما والجنوب خصوصا، وكذا حماية الموارد الطبيعية والثقافية وفن الطبخ التقليدي المعتمد بالأقطاب السياحية للجنوب، والتي تمثل إحدى ركائز السياحة المستدامة ومصدرا هاما للمداخيل واستحداث مناصب شغل لفائدة السكان المحليين كما قال. كما أشار الوزير أمام المتعاملين السياحيين لعدد من ولايات الجنوب إلى أن هذا اللقاء يندرج في إطار إستراتيجية التشاور وتقييم القطاع بهدف ضبط برنامج لسياحة من شأنها استقطاب السياح الأجانب إلى الجنوب الكبير بمناطق الساورة وتوات وقورارة، وحلقة الواحات والطاسيلي ناجر والأهقار التي تشكل متاحف مفتوحة وقبلة للسياح، ودعا وكالات السياحة لاعتماد مقاربة التأهيل والتحديث باستعمال تكنولوجيات الاتصال الحديثة لترقية السياحة بالجزائر وتطوير مناطق الاستقبال وجعلها مدرة للعملة الصعبة واستحداث مناصب شغل، كما طالب الوزير الوكالات السياحية بالمساهمة في ترقية السياحة بالجزائر عن طريق تنظيم حملات اشهارية ومشاركة مستمرة بأهم التظاهرات الرسمية العالمية والمعارض والصالونات السياحية . وبهذه المناسبة أعلن السيد ميمون عن تنظيم الصالون الدولي للسياحة في الفترة الممتدة بين 8 و 10 ديسمبر القادم بالعاصمة، كما ركّز على ضرورة إعداد إستراتيجية تهدف إلى تطوير السياحة الداخلية لتمكين الجزائريين من زيارة ومعرفة بلادهم خاصة في الجنوب الكبير، وللإشارة فإن أشغال هذا الملتقى الجهوي تجري في جلسة مغلقة بحضور المتعاملين السياحيين لولايات غرداية وبشار وإليزي وتنمراست وورقلة والوادي وأدرار وبسكرة وتندوف .