أبرز الأمين العام للجمعية الدولية للضمان الإجتماعي هانس هورست كونكولويسكي الأهمية التي توليها الحكومة الجزائرية لتطوير الضمان الإجتماعي لحماية العمال و اسرهم. و أكد كونكولويسكي خلال ملتقى تقني حول الإصلاحات المتعلقة بالضمان الإجتماعي "هناك تطور إيجابي لنظام الضمان الإجتماعي في الجزائر بالنظر إلى التحديات التي يسعى البلد إلى رفعها" معتبرا أن الجزائر تسير على "النهج الصحيح" مع إدخال إصلاحات ساهمت في تحسين نظام الضمان الإجتماعي بشكل ناجح. و أشار المسؤول مستدلا بالجزائر أن الجباية البترولية تستعمل لضمان و دعم النظام الخاص بالتقاعد في المستقبل مضيفا أنه بالإمكان الحفاظ على التوازنات المالية مستقبلا بالنظر إلى التطور الديمغرافي. و أعرب الأمين العام للجمعية الدولية للضمان الإجتماعي عن ارتياحه لكون مسار الإصلاحات في الجزائر يتماشى مع الظرف الإقتصادي العالمي الجديد. و للتذكير الجمعية الدولية للضمان الإجتماعي منظمة دولية ذات هدف غير منفعي تضم هيئات و وزارات و أجهزة و كيانات تسير فرعا أو أكثر من فروع الضمان الإجتماعي. و تضم الهيئة حاليا 340 منظمة عضو من 151 بلد. و تضم منطقة شمال إفريقيا 15 منظمة عضو منها خمسة في الجزائر تتمثل في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي و الصندوق الوطني للتأمين من البطالة و الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي لغير الأجراء و الصندوق الوطني للتقاعد و الصندوق الوطني للعطل المدفوعة الأجر و البطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية لقطاع البناء و الأشغال العمومية و الري. و لدى تطرقه إلى موضوع الملتقى المتمثل في إصلاح الضمان الإجتماعي أشار كونكولويسكي أن البرامج المتعلقة بالضمان الإجتماعي يمكن تعديلها و تكييفها أحيانا وفق تغيرات الظرف الإقتصادي. و على سبيل المثال ذكر المسؤول الأرجنتين بحيث أفضت انعكاسات الأزمة المالية و السياسية إلى إصلاح جذري في النظام الخاص بمنح التقاعد بحيث تم الإنتقال من نظام التأمين الخاص القائم على الحسابات الفردية إلى النظام العمومي القائم على التأمين الإجتماعي. و أضاف في هذا السياق أن "الظرف الديمغرافي بأبعاده الثلاثة: شيخوخة السكان و حركة المهاجرين و العمران تتطلب و بشكل دائم إصلاحات في أنظمة الضمان الإجتماعي في معظم البلدان". و أعرب من جهة أخرى عن ارتياحه لكون "الأنظمة المؤسساتية تشهد تطورا إيجابيا بحيث أن التغطية الإجتماعية تعد حقا ثابتا للسكان".