افتتحت مساء يوم الجمعة بمدينة لومان الفرنسية اشغال الندوة ال36 للتنسيقية الأوروبية لمساندة الشعب الصحراوي تحت شعار "تقرير مصير الشعب الصحراوي حق ثابت". و يحضر هذه الندوة أكثر من 450 مشاركا من إفريقيا و أمريكا اللاتينية و أوروبا و آسيا. و في تدخله لدى افتتاح الندوة اخطر رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية محمد عبد العزيز مرة أخرى المجموعة الدولية بخصوص الوضع المقلق للغاية للاجئين الصحراويين و التي ما فتئ يتدهور يوما بعد يوم. و اكدد أن انسداد مسار تسوية نزاع الصحراء الغربية "يعد خطرا حقيقيا على السلم بالمنطقة و قد يأتي على جهود الأممالمتحدة". و استقبل الرئيس الصحراوي بتصفيقات حارة من كل الحضور المتكون من أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و ممثلي جمعيات التضامن مع القضية الصحراوية و مناضلين صحراويين. و لدى افتتاحه لأشغال الدورة تطرق رئيس التنسيقية الأوروبية لمساندة الشعب الصحراوي بيار غالان إلى وضع أكثر من 20.000 صحراوي المعتصمين بمخيم "الاستقلال" بالقرب من العيون للتنديد باحتلال بلدهم الصحراء الغربية و الاحتجاج على ظروف الفقر و التهميش. و دعا غالان المجموعة الدولية إلى اتخاذ التدابير اللازمة من أجل إسماع صوت السكان الصحراويين الذين يعيشون بعشرات الآلاف أوضاعا مزرية و "قدموا درسا في الشجاعة السلمية للمطالبة باحترام حقوقهم". من جهته صرح رئيس بلدية لومان جون كلود بولار من أعلى منبر قصر الثقافة لهذه المدينة أن "هذه الأخيرة تعبر منذ 20 سنة عن تضامنها مع الشعب الصحراوي باحتضانها كل سنة حوالي 20 طفلا لمدة ثلاثة أسابيع" مضيفا ان هذا الالتزام "سيتواصل إلى غاية تسوية قضية الشعب الصحراوي طبقا للوائح الأممالمتحدة لإيجاد حل سلمي للنزاع". و أضاف قائلا "كنا منذ 20 سنة نأمل في حل ايجابي و هذا الأمل و التضامن لا يزال قائما".