انطلقت يوم بمنطقة بني ماعوش ( 70 كلم جنوب غرب بجاية) فعاليات الطبعة التاسعة لعيد التين وذلك في أجواء احتفالية مع التعهد باسترجاع هذا المنتوج مكانته في الفلاحة الوطنية. وحضر مراسيم حفل انطلاق هذه التظاهرة حوالي مائة عارض من الحرفيين والمنتجين وعدد كبير من المواطنين والمدعوين والدبلوماسيين وأعضاء من جمعية النساء الدبلوماسيات ورئيسة الجمعية الوطنية للمرأة الريفية السيدة سعيدة بلحبيلس بالإضافة إلى العديد من إطارات وزارة الفلاحة. وسمحت هذه التظاهرة باكتشاف أحد الفواكه التي تعتبر رمزا لمنطقة بني ماعوش وهو التين الذي يعد أحد ألذ أنواع الفاكهة على الصعيد الوطني بأنواعه المختلفة.وتعتبر هذه التظاهرة فرصة لتبادل الآراء حول تطوير زراعة هذا المنتوج وكذا حث المواطنين على استهلاكه بمختلف الكيفيات. وأشار السيد أوصالح الأمين العام للغرفة الفلاحية إلى أن استهلاك التين ينحصر حاليا في المربى وبشكل أقل في الطهي والصناعات التحويلية مؤكدا على إمكانية استعماله في العديد من المجالات بما فيها صناعة زيت المائدة المستخرجة من بذوره. ودعا ذات المسؤول إلى إنشاء شعبة خاصة بهذا المنتوج الفلاحي تعمل على تنظيم المنتجين ووضع شبكة لجمع المنتوج وتسويقه وذلك بهدف ليس توفيره في السوق الوطنية فحسب بل تصديره إلى الخارج كذلك. وفي هذا السياق، دعا المختصين إلى رفع الإنتاج الذي يبقى ضئيلا في الوقت الحالي حيث ورغم أن الإنتاج خلال الصيف الماضي كان جيدا بتسجيل 460 11 قنطار منها 620 3 قنطار من التين الجاف فإنه يبقى بعيدا عن النتائج المسجلة سابقا والتي كانت تقارب مليون قنطار . وترجع أسباب هذا الانخفاض في إنتاج مادة التين إلى الحرائق التي تعرضت لها أشجارها وغرسها في أراضي جبلية يصعب الوصول إليها لجني منتوجها بالإضافة إلى اعتماد الفلاحين على الطرق التقليدية لجمع الإنتاج. ويجذر الذكر أن بني ماعوش التي تضم مناطق كنديرة برباشة وبني جليل تحتل المكانة الأولى على الصعيد الوطني في إنتاج فاكهة التين حيث تمتد المساحة المخصصة لها 000 13 هكتار قادرة على إنتاج ما يناهز 000 142 قنطار.