تتواصل بمدينة تيبازة فعاليات الصالون الوطني للخشب و مشتقاته بتوافد كبير للزوار الراغبين في اكتشاف المنتجات المصنوعة من مختلف أنواع الخشب مثل البلوط و الصنوبر و الكالبتوس و الزيتون و الخلنج و الأرز. وتشارك ولاية تيبازة في هذا الصالون ب 25 حرفيا إلى جانب حرفيين آخرين قدموا من 12 ولاية. للعلم فإن الصالون الوطني للخشب الذي انطلق يوم 4 نوفمبر ينظم في آن واحد مع خمس صالونات أخرى خاصة بصناعة الجلود و النحاسيات و السلال و البناء التقليدي و الحلي و يندرج في إطار الاحتفال باليوم الوطني للحرفي المصادف للتاسع من نوفمبر. و أفاد المشرفون على القطاع أن الحرفيين الذين يستعملون الخشب في نشاطهم يتمركزون بمنطقة القليعة حيث يميلون إلى النجارة و إنتاج المواد الموجهة للبناء من هياكل بناء و أبواب و نوافذ و غيرها و صناعة مختلف أنواع الأثاث المنزلي و كذا النقش على الخشب. كما تشتهر منطقة القليعة بصناعة الأثاث و السلال باستعمال قضبان الأسل والصفصاف مع الإشارة إلى أن هذا النشاط في تراجع مستمر نظرا لغلاء أسعار المادة الأولية المستوردة خاصة من آسيا حسب تصريحات عدد من الحرفيين التقيناهم على هامش فعاليات الصالون و الذين أقروا بأن أسعار التكلفة و بيع هذه المنتجات ليس في متناول ذوي الدخل المتوسط. يذكر أن عدد الحرفيين المسجلين بغرفة الفنون والحرف بلغ 3.214 حرفيا ينشطون في مجالات فنية تقليدية و خدماتية متنوعة استنادا إلى مدير غرفة الفنون و الحرف الذي ذكر أن القطاع استفاد في السنوات الأخيرة من عدة برامج لدعم نشاط الصناعات التقليدية من ضمنها برنامج الصندوق الوطني لترقية الصناعة التقليدية الذي خصص مساعدات لفائدة 41 حرفيا بولاية تيبازة ما بين 2005 و2010 . و شكل التكوين المتعلق بكيفية استحداث و تسيير مؤسسة الجانب الآخر الذي تكفلت به السلطات العمومية و مسؤولو غرف الفنون و الحرف حيث نظموا ملتقيات بمساندة المنظمة الدولية للعمل في إطار التعاون الجزائري الألماني من خلال وكالة التعاون (جي تي زاد) و عن طريق مركز التسهيل للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة الذي يسهر على مرافقة الشباب حامل لمشاريع بمختلف قطاعات النشاطات التي من ضمنها قطاع الصناعات التقليدية.