إنطلق أمس الصالون الدولي الرابع للخشب ومشتقاته بقصر المعارض بالصنوبر البحري الذي سيستمر الى غاية 17 أفريل الجاري، من تنظيم شركة "كابيديس" وتحت رعاية وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وقد ميزته مشاركة محدودة إقتصرت فقط على حوالي 20 عارضا بالمقارنة مع العام الماضي الذي عرف مشاركة أربعون عارضا، قدموا لعرض منتوجاتهم المختلفة من الخشب ومشتقاته بمساحة إجمالية تقدر ب 800 متر مربع. وأرجع مدير "شركة كابيداس" المنظمة للصالون في طبعته الرابعة السيد محمود الهاني، الإنخفاض المسجل في عدد العارضين لا سيما الأجانب بالمقارنة مع الصالون الذي نظم العام الماضي، إلى تزامنه مع تنظيم صالونات دولية أخرى بعدد من الدول الأوربية ولهذا السبب -حسبه -يستحيل تسجيل مشاركة أجنبية قوية. علما أن هذه التظاهرة تهدف حسب مدير الشركة المنظمة تطوير سوق الخشب ومشتقاته. وأشار محمود الهاني خلال حديثه عن الخشب وصناعة هاته المادة واسيترادها أن قطاع الخشب يعاني مشاكل كبيرة لعدم وجود سياسة إقتصادية لتنظيمه بشكل عام، وقال بأن المجمع الوطني للخشب ومشتقاته ممثل في كل من المؤسسة العمومية لصناعة الخشب بندرومة وكذا سوترابوا لتحويل الخشب ومشتقاته، مضيفا في السياق ذاته أن أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة غير مجتمعين في جمعيات مهنية ولاتوجد-حسبه- مؤسسات لتكوينهم في هذا المجال. وقد شارك العارضون بمنتوجات من الخشب مثل النوافذ، الأبواب، وقطع من الخشب الخالص، وأجهزة المطبخ بالإضافة إلى مشاركة البعض الآخر بالآلات المخصصة لقطع الخشب، وعرض قطع خشبية من النوع الرفيع لصناعة الأرضية، وأكد معظم المشاركين الذين تحدثنا إليهم لدى تجوالنا عبر أجنحة المعرض أنهم شاركوا فيه منذ طبعته الأولى إلى غاية اللحظة. من جهتها كشفت السيدة فوزية بوعرد ممثلة مؤسسة بوعرد من ولاية ميلة المختصة في صناعة الخشب والتقشير والتجفيف ل "الفجر" أن الدول الغابية لاسيما الأوربية المصدرة للخشب وضعت ميكانيزمات لتحويل الخشب على مستواها والعمل على عدم خروج هذه المادة الهامة، كما تعمل في الوقت ذاته على بذل قصارى جهدها لإستعمال بقايا الخشب على إعتبارأنها منفذا لإنتاج الطاقة، موضحة بخصوص سوق الخشب ككل على المستوى الوطني أنه يعرف فوضى عارمة مضيفة أن الإحترافية في مجال صناعة الخشب وتحويله منعدمة، وهذا الى جانب المشاكل التي تسببها السوق الموازية.