يعيش الجمهور المستغانمي ابتداءا من يوم الأحد في رحاب الموروث الثقافي لولاية الجزائرالعاصمة وللمحروسة مدينة الجزائر التي افتتح أسبوعها الثقافي بدار الثقافة "ولد عبد الرحمان كاكي" بمستغانم. وتعد هذه التظاهرة التي تندرج في إطار المهرجان الثقافي المحلي للفنون والثقافات الشعبية فرصة لابراز العادات والتقاليد المميزة لسكان "البهجة" كاللباس التقليدي الأصيل منها "الكراكو العاصيمي" وكذا الصناعات التقليدية خصوصا الحلي المصنوع بالفضة والأواني التقليدية المستعملة في المواسم والأفراح والسيراميك. ويتضمن المعرض المنظم بالمناسبة جناحا خاصا بالفن التشكيلي حيث يحتضن حوالي 10 لوحات للفنانة قريد مريم تبرز مختلف المعالم والأماكن التي تشتهر بها العاصمة مثل حي "القصبة" العتيق و"الجامع الكبير" و"الواجهة البحرية" وغيرها مع عرض الحلويات التقليدية من قبل جمعية "السعادة". وقد تم خلال حفل الافتتاح -الذي أحيته فرقة الزرنة وفرق فلكلورية قدمت رقصات وأغاني عاصمية أصيلة - رسم جدارية بعنوان "بصمة الجزائر" من إمضاء الفنانين تريكي طارق وهمري بغداد إلى جانب عرض فيلم وثائقي حول مدينة الجزائر. كما برمجت أيضا سهرات فنية في الطرب الشعبي من إحياء مجموعة من الفنانين أمثال سيد علي لقام ومزيان كمال وعبد الكريم عويدات على أن تقام سهرات مماثلة ببلديات سيدي لخضر وعين تادلس ومزغران وذلك في إطار تنشيط المحيط. من جهة أخرى سيقوم الوفد الثقافي لولاية الجزائر بزيارة متحف سيدي علي وبعض المعالم الدينية التي تزخر بها مستغانم كضريح الولي الصالح "سيدي لخضر بن خلوف".