طالب رئيس جمعية التضامن مع الشعب الصحراوي لتوسكانا (إيطاليا) من الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بالتدخل من أجل وقف "الإنتهاكات المتكررة" لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، حسبما علم يوم الأحد بروما لدى ممثل جبهة البوليزاريو في إيطاليا السيد عمر ميح. وفي رسالة تم توقيعها مناصفة من طرف رئيس بلدية مدية دي كامبي بيسينسيو (توسكانا) أشار رئيس جمعية ساندرو فولب إلى "مقتل شاب صحراوي يوم 24 أكتوبر الفارط خلال عملية قام بها الجيش المغربي ضد مدنيين صحراويين كانوا يحاولون بلوغ مخيم اللاجئين بضواحي العيون" المحتلة. كما طالب من الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة "بالتدخل فورا لدى ملك المغرب لوضع حد للقمع بالأراضي المحتلة للصحراء الغربية". كما ذكر السيد فولب في رسالته ب"الإبتزاز" الذي يتعرض له الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة منذ ضم الصحراء الغربية سنة 1975 و كذا القمع الذي تمارسه قوات الإحتلال المغربية على الضحايا الصحراويين. وفي هذا الإطار، ذكر بمختلف تقارير المنظمات غير الحكومية الدولية و المحافظ السامي لحقوق الإنسان لدى منظمة الأممالمتحدة و التي تشير إلى "الإنتهاكات المتواصلة" لحقوق الإنسان و "القمع" في الصحراء الغربية. وجاء في الرسالة أن "الملاحظين الدوليين يشهدون اليوم بالقمع الممارس ضد الشعب الصحراوي الذي غادر مدينة العيون للإقامة في المخيمات بالضواحي حيث تزيد خطورة الوضع تأزما يوما بعد يوم بسبب الحصار المفروض على هذا المخيم من طرف الجيش المغربي الذي يمنع وصول التموينات إليهم لا سيما الأكل و الماء و الدواء. وفي هذا الصدد، حث رئيس الجمعية الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة "لبذل كل ما بوسعه لتسوية في أقرب وقت المشكل الصحراوي "الذي يدوم منذ 35 سنة وذلك طبقا للوائح منظمة الأممالمتحدة. وأشار أن "إخفاق منظمة الأممالمتحدة في تسوية هذا المشكل سيمس بمصداقية المنظمة و كذا مصداقية الدبلوماسية الدولية و سيساهم في تدهور ظروف حياة آلاف الصحراويين" في الأراضي المحتلة. في وقت سابق، ذكر السيد ساندرو فولب برأي محكمة العدل الدولية بلاهاي سنة 1975 مجددا أن الصحراء الغربية هي إقليم غير مستقل و الذي يتطلب "تقرير مصير الشعب الصحراوي". و أشار أنه "منذ إحتلال هذا الإقليم من طرف المغرب فقد تم دفع عدد من افراد الشعب الصحراوي إلى المنفى" في الوقت الذي يتعرض الصحراويون بالأراضي المحتلة الذين يحتجون ضد ظروف الحياة التي يعيشونها إلى القمع.