أوضح وزير تهيئة الإقليم والبيئة، شريف رحماني، يوم الإثنين بالجزائر العاصمة أن وزارته انطلقت في تحضير دراسة تهدف إلى التقليل ومكافحة التلوث الذي يعرفه واد الحراش بالجزائر العاصمة. وأوضح السيد رحماني على هامش جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للتصويت على مشروع القانون المتعلق بالمجالات المحمية في إطار التنمية المستدامة أنه تم الإنطلاق في هذه الدراسة التي ستقدم قريبا إلى الحكومة. وأفاد الوزير أن هذه الدراسة التي يقوم بها مكتب دراسات مختص في هذا المجال تم تحضيرها بمعية العديد من الوزارات المعنية بهذه القضية وهي بالاضافة الى وزارته وزارة الموارد المائية و الصناعة والطاقة و الداخلية والجماعات المحلية. وأشار إلى أن هذه الدراسة تعتمد على مخطط و منهجية تعنى بمعرفة الوضعية الحالية لواد الحراش ومستوى التلوث الذي لحق به مضيفا أن هذه الأخيرة من شأنها الخروج بعدة إجراءات تقنية وفنية تهدف إلى التقليل من هذا التلوث. و اعتبر السيد رحماني أن مسؤولية تلوث هذا الواد لا تقع على عاتق قطاع معين و إنما "هي مسؤولية تاريخية لأن تلوث واد الحراش حدث منذ قرن من الزمن وهو راجع للمصانع التي أنشئت في هذه المنطقة في أوائل القرن الفارط". وأكد المسؤول الأول عن قطاع تهيئة الإقليم و البيئة أنه يتم حاليا التحضير لدراسة مماثلة على مستوى واد الشلف و كذا واد سيبوس بعنابة.