شكل موضوع مكافحة الجريمة الاليكترونية وكيفية معالجة الجوانب المختلفة لأمن المعلومات وجرائم الإنترنت من النواحي التكنولوجية والتشريعية محور مؤتمر دولي بدأت أشغاله يوم بالقاهرة. وسيناقش المشاركون في المؤتمر عدد من الأبحاث المتخصصة والتي ستكون موزعة على ثمانية جلسات حيث تتناول تجربة مبادرة نشر ثقافة السلام باستخدام تكنولوجيا المعلومات وجهود تأمينها و الجوانب التشريعية والقانونية لأمن المعلومات وصناعتها. ويأتي هذا المؤتمر حسب المنظمين ليتوافق مع زيادة الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي غزت العالم منذ منتصف التسعينيات والسرعة المتزايدة لانتشار استخدامات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات مما أدى إلى ظهور عدد من الجوانب غير الايجابية في استخدام هذه التكنولوجيا . وقد ارتفعت مع تزايد استخدام التكنولوجيا معدلات القرصنة والجريمة الالكترونية وسرقة المعلومات وتوظيفها في إطار غير شرعي مما أدى إلى حدوث تحول في النظر إلى أهمية أمن المعلومات والحاجة الماسة إلى حماية الشبكات على مستوى العالم وضرورة قيام الدول بوضع حدا لهذه التهديدات وتطوير استراتيجيات وآليات جديدة تتصدى لهذه الجرائم. وأبرزت مختلف التدخلات في الجلسة الافتتاحية أهمية موضوع أمن المعلومات حماية وسلام الإنترنت في مجال البنية التشريعية من خلال قوانين الملكية الفكرية والاتصالات والمعلومات وتأمين الفضاء الالكتروني وتعقب الجريمة الالكترونية للتصدي للإرهاب الكتروني على شبكة المعلومات الدولية الانترنت. ودعت إلى اليقظة وتجهيز فرق عمل متخصصة لمواجهة الطوارئ في هذا المجال. موضحة أن قضية التأمين الاليكتروني قضية مجتمع وينبغي أن توضع ضمن ألأولويات بحيث يشارك فيها جميع أطراف المجتمع. واكد المتدخلون أن الانترنت كان له أيضا دورا اجتماعيا وتعليميا حيث يستخدم في مجال التعليم . مضيفين إن استخدام الانترنت يضع الجميع أمام تحديات في مجال ضرورة تنمية الإطارات البشرية المؤهلة في التأمين الاليكتروني . ولفتوا إلى التحديات المرتبطة بالانترنت وأمن المعلومات والمتمثلة خاصة في الجانب التشريعي والتنظيمي حيث كيفية الموازنة بين حماية الفضاء الاليكتروني وإتاحة الانترنت. وأشاروا في هذا الصدد إلى التحدي الاجتماعي الذي يتعلق بحماية الشباب والأطفال على الانترنت. مؤكدين أهمية التركيز على دور الإتاحة المعرفية وحماية الشباب في المنطقة من خلال إتاحة محتوى باللغة العربية وتعظيم المحتوى العربي وربط الشباب بالتراث حتى لا يحدث انفصام لهؤلاء الشباب عن مجتمعاتهم.