تم توقيف موظفة في الشرطة الفرنسية عن عملها بعدما الفت كتابا يفضح الممارسات المعمول بها على مستوى سلكها و ذلك بحجة "تقصيرها عن واجب التحفظ". وأوضح مصدر مقرب من الملف ان الموظفة السابقة في شرطة الحدود سهام سويد قد سلطت عليها عقوبة تقضي بوقفها عن العمل لمدة 3 اشهر. و قد تم الاستماع الى المعنية في مطلع شهر نوفمبر على مستوى مصلحة اخلاقيات المهنة و مساندة المستخدمين و هي هيئة داخلية تابعة لمديرية الأمن الجواري لضاحية باريس اما الهدف من جلسة المساءلة هاته هو اعادة طبعها بطاقة التسخير الاداري على مغلف كتابها و كان مصدر امني قد اوضح ان الامر لا يتعلق باجراء تاديبي. و كان محاموا المعنية قد قدموا شكوى منذ عشرة ايام ضد مجهول لافشاء السر المهني بعد ان علمت موكلتهم من خلال برنامج تلفزيوني استضيفت فيه بان "السلطة العليا للشرعية و ضد التمييز" قد رفضت الطابع التمييزي المشار اليه في طلبها. و كانت ذات الهيئة قد صرحت في منتصف شهر اكتوبر بان "القرار" المتعلق بسهام سويد قد تم اتخاذه و انه "سيتم تبليغ الاطراف قريبا". في ذات الصدد، وصفت الحركة المناهضة للعنصرية ومن اجل الصداقة بين الشعوب في بيان لها العقوبة المسلطة على السيدة سويد ب"غير المقبولة" و "غير المفهومة". و اوضحت الحركة ان "الموظفة لم تقم الا بتشريف الجمهورية بعدما رفضت السكوت عن السلوكات و الممارسات غير المقبولة و الدفاع عن شرطة مثالية و جمهورية". و كانت السيدة سويد الفرنسية الجنسية و ذات الاصل التونسي و البالغة من العمر 29 سنة قد نشرت في مطلع شهر اكتوبر كتابا عرف نجاحا في المكتبات يندد "بالتمييز" على مستوى شرطة الحدود الفرنسية و هي المصلحة الاساسية في مراقبة الهجرة حيث بدات مشوارها المهني مشيرة الى حالات معاداة للبشر و العنصرية. وإذا ما تأكد قرار توقيفها عن العمل فانه ياتي في اليوم ذاته الذي قام فيه وزير الداخلية بريس هورتفو بتاكيد انشاء مرصد مخصص للعنصرية سنة 2011. و جاء ذلك اثناء تدخل للوزير على هامش التوقيع على اتفاقية مع رئيس الرابطة المناهضة للعنصرية و معاداة السامية من اجل "مكافحة انجع للعنصرية".