أكد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف، بوعبد الله غلام الله، يوم السبت بعين الدفلى، على الدلالة التاريخية الكبرى التي تحملها ذكرى 11 ديسمبر 1960 داعيا الشباب الجزائري إلى اتخاذ المجاهدين والشهداء كقدوة لهم والنهوض بتنمية البلاد. وفي تصريح أدلى به على هامش الزيارة التي قادته اليوم إلى ولاية عين الدفلى، قال السيد غلام الله أن هذه الوقفة في ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر "تشريف لنا" لأن المنطقة يضيف و لا سيما مدينة مليانة أين يوجد ضريح الشيخ سيدي أحمد بن يوسف كانت "تعد بمثابة مكان مرابطة للمجاهدين في الماضي". وأوضح أن سيدي أحمد بن يوسف جاء من الصحراء إلى مليانة لكي يجمع المرابطين من المجاهدين المدافعين عن الثغور في منطقة شرشال و تنس و إلى غاية مستغانم و لهذا يعتبر هذا المكان رمزا للجهاد و هي الدلالة التي يحملها هذا اليوم العظيم في تاريخ الشعب الجزائري. ولدى تفقده لمجمع سيدي احمد بن يوسف الذي يتكون من الضريح و مدرسة لتعليم القرآن الكريم و مسجد و إقامة للزائرين أثنى الوزير على نسبة تقدم أشغال الترميم في هذا المعلم التاريخي حيث تراوحت نسبة الانجاز مابين 90 إلى 100 بالمائة لتنطلق المرحلة الأخيرة من أشغال الترميم بعد حوالي شهر. كما أعلن السيد غلام الله عن مشروع فتح ستة معاهد لتكوين الأئمة عبر الوطن من بينها أربعة سيتم تدشينها خلال المخطط الخماسي الجاري، حيث سيتم تكوين 1000 إمام خلال هذه السنة بدل 500 إمام وهو الأمر الذي يفسر وجود تطور في مجال تكوين الأئمة و ذلك تماشيا مع تطور بناء المساجد. من جهة أخرى، قام وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بمقبرة الشهداء ببلدية عين الدفلى بالترحم على شهداء الثورة. كما دشن مسجدا يحمل اسم الصحابي "أبو بكر الصديق" ودار حضانة عمومية تصل قدرة استيعابها حوالي 100 طفل وأعطى إشارة الانطلاق لإعادة فتح إكمالية "بسكري فتيحة" وذلك بعد إعادة بنائها و تهيئتها. وأشرف السيد غلام الله بالمركز الثقافي الإسلامي لبلدية عين الدفلى على توزيع شهادات القروض الحسنة لصندوق الزكاة على 14 شاب معوز لتمويل مشاريع معظمها ذات طابع فلاحي علما أن ولاية عين الدفلى استفادت منذ سنة 2004 من 102 مشروع في إطار صندوق الزكاة.