ذكرت مصادر حسنة الاطلاع ل''البلاد'' أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يكون قد وجه تعليمات صارمة لوزير الشؤون الدينية رفقة وزيرة الثقافة بشأن ما تردد من خلافات بينهما حول طريقة التحضيرات الجارية لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية· وذكرت ذات المصادر أن تعليمات تلقاها الوزيرين من لدن الرئيس خلال جلسات الاستماع التي تمت في شهر رمضان تخص تجاوز كافة العقبات في أسرع وقت ممكن والحرص بشكل شخصي على تسريع كافة العمليات المتبقية، خاصة برنامج التظاهرة الذي عرف تأخرا غير محسوب نتيجة الخلافات في الرؤية التي ظهرت بين وزارتي الثقافة من جهة و الشؤون الدينية من جهة ثانية· ورجحت مصادرنا أن تكون الزيارة التي قادت تومي وغلام الله، أمس، إلى تلمسان ثمرة التعليمات الصارمة من رئيس الجمهورية الذي أبدى عدم رضاه عما ظهر من خلافات بين الطرفين دفعت حسب بعض المصادر الوزير الأول أحمد أويحيى بصفته رئيس اللجنة الوطنية لتحضير التظاهرة للتدخل خلال الصائفة الماضية دون أن تحسم تلك الخلافات التي انطلقت بعد التصريح الصحفي الذي أدلت به تومي في دار الضيافة بتلمسان، وقالت إنها ليست وزارة الشؤون الدينية، وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم، الأمر الذي أثار حفيظة وزير الشؤون الدينية في سبتمبر من السنة الماضية· هذا وتقرر أن يتفرغ رئيس اللجنة الولائية لتحضير التظاهرة ممثلا في شخص والي ولاية تلمسان لهذا الملف بشكل رئيسي على ضوء تقارير تقيمية، رفض مسؤولون الكشف عنها للصحافة، تفيد بإمكانية تسجيل تأخر في إنجاز بعض المشاريع وحتى في تنفيذ بعض التظاهرات في حالة ما إذا سارت الأشغال بالوتيرة الحالية مما يرهن تنظيم التظاهرة·وفي هذا السياق حل يوم أمس الأربعاء كل من وزير الشؤون الدينية والأوقاف غلام الله بوعبد الله، ووزيرة الثقافة خليدة تومي بمدينة تلمسان، في زيارة خاصة تحضيرا لرزنامة التظاهرات الثقافية والعلمية التي ستبرمج لعاصمة الثقافة الإسلامية .2011 وقد حضرا الجلسة الصباحية لليومين الدراسيين حول التحضير لبرنامج التظاهرة، ونشط وزير الشؤون الدينية ندوة صحفية بحضور وزيرة الثقافة خليدة تومي· وقال غلام الله إن الهدف من اليومين الدراسيين هو تحديد المواضيع ومراكز النشاطات التي ستكون محل تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية· كما أشار الوزير إلى أنه ألح على ضرورة التزام الواقعية في طرح المواضيع والتركيز على تاريخ علماء تلمسان ومساجدها ومؤلفات كتابها·