أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم يوم الأحد بالبليدة على ضرورة تضافر جهود جميع الجزائريين لانجاز و تجسيد المخطط الخماسي 2010-2014 وذلك دعما لبرنامج رئيس الجمهورية. و في تجمع شعبي عقده اليوم بالقاعة متعددة الرياضات بملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة تحت شعار "حزب جبهة التحرير الوطني و المجتمع المدني : معا لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية" أشار بلخادم إلى أن برنامج رئيس الجمهورية الاقتصادي و الاجتماعي الحالي الذي بدأ خلال السنة الجارية ويمتد على مدى أربع سنوات يعد "امتدادا وتكميلا" للمخططات التنموية السابقة. وقال بلخادم أن مشاريع المخطط الخماسي الحالي "تجلت للجميع على ارض الواقع حيث أصبحت كل بلديات الوطن عبارة عن ورشة كبرى لمختلف القطاعات" مضيفا انه تم رصد غلافا ماليا لهذا المخطط قيمته 21 ألف مليار دينار مقسمة على 48 ولاية. وأضاف أن هذا البرنامج يركز أساسا على "الاستثمار في العنصر البشري والذي يعمل بدوره على الارتقاء بالبلاد إلى المراتب الأولى و إعطائه الأولوية على النفط و الغاز" موضحا في هذا الصدد بأنه خلال هذا المخطط سيتم انجاز 3.000 مدرسة ابتدائية جديدة و 1.000 إكمالية و 850 ثانوية و 400 ألف سرير جامعي و 44 مطعما جامعيا و 82 مركزا للتكوين المهني و 172 مستشفى و 1.000 قاعة للعلاج و 80 ملعب رياضي و مليون و نصف المليون من الوحدات السكنية و خلق ثلاثة ملايين منصب شغل مما يساهم في نقل الجزائر من الدول السائرة في طريق النمو إلى مصاف الدول الصاعدة الواعدة. وبخصوص حصة ولاية البليدة في هذا المخطط أشار بلخادم إلى انه بعدما استفادت الولاية خلال المخطط السابق 2004 2009 من مبلغ 79 مليار دينار لتنفيذ البرامج التنموية تم مضاعفة هذا الغلاف ليصل إلى 146 مليار دينار خلال المخطط الحالي و ذلك بهدف استكمال المنشآت الأساسية في كافة القطاعات. كما دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الشباب و الأحزاب السياسية و تنظيمات المجتمع المدني إلى "تجميع و توحيد جهودهم بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية للمساهمة في بناء الوطن و نبذ كل من يدفع بأبناء الجزائرإلى التفرقة والتشتت وذلك لتحقيق الهدف المنشود ألا و هو القفز بالجزائر إلى المرتبة الأولى إفريقيا حيث أنها تصنف حاليا في المرتبة الثانية في مجال التنمية".