ينظم المكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري بتلمسان ابتداء من يوم الأحد أياما تحسسية حول "الوقاية من مخاطر الألغام والذخائر الحربية غير المنفجرة" سستواصل إلى غاية 24 ديسمبر الجاري. وأوضح عبد الإله بن أشنهو رئيس المكتب الولائي المذكور في جلسة افتتاح التظاهرة بحضور أعوان الحماية المدنية والأمن الوطني والعديد من سكان البلديات الحدودية كمرسى بن مهيدي وباب العسة وبني بوسعيد ومغنية والبويهي أن ولاية تلمسان بحكم موقعها الحدودي تضم أكثر من 700 كلم مربع مزروعة بالألغام من مخلفات الاستعمار وأن ما يقارب 4.000 شخص وقعوا ضحايا لهذه الألغام منذ الاستقلال إلى الآن منهم من لقي حتفه ومنهم من يحمل إعاقة. وأضاف أن "الألغام والذخائر الحربية تحتفظ مع مرور الزمن بخطورتها وتصبح أكثر فتكا مما يؤدي إلى انفجارها بسهولة سواء باللمس أو بفعل العوامل الطبيعية والظروف المناخية". كما أشار المحاضر إلى كيفية اجتناب خطر الانفجار عن طريق التعريف بالشارات التحذيرية والرموز الدالة على وجود الألغام وإلى مختلف الأشياء المشبوهة المحيطة بالحقل الملغم مثل الأسلاك الشائكة قبل أن يتعرض إلى الطرق الأمنية والوقائية اللازم اتخاذها عند وقوع انفجار أو إصابة أحد الأشخاص. وتطرق نفس المتدخل إلى القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربعة وعلاقتها مع نزع الألغام بمختلف مناطق العالم قبل أن يذكر بالجهود التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي للقضاء على هذه الألغام الخطيرة ودور الدولة في التكفل الفعلي بالضحايا. وستتواصل الأيام التحسيسية بتنظيم حصص تطبيقية حول الإسعافات الأولية التي يمكن تقديمها عند وقوع انفجار من تأطير أطباء مختصين ومسعفين تابعين للمكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري مع اقامة معرض يبرز مختلف الإصابات المسجلة بالناحية والوسائل الطبية المستعملة لفائدة الضحايا الذي فقدوا أحد أطرافهم.