أكد عضو بالمجلس الوطني للهلال الأحمر الجزائري أمس بتلمسان خلال لقاء دراسي حول تاريخ وأعمال هذه الهيئة الإنسانية أن عملية انضمام الهلال لاتفاقيات جنيف في 20 جوان 1960 كانت بمثابة ''المعجزة''. وأوضح السيد عبد الإله بن اشنهو الذي يعد رئيس المكتب الولائي للهيئة بتلمسان خلال هذا اللقاء المنظم من طرف جمعية ''مشعل الشهيد'' احياء لليوم العالمي للصليب والهلال الأحمر الدوليين أن ''اللجنة الدولية بسويسرا تشترط وفق مادتها العاشرة أن تكون لكل منظمة راغبة في الانضمام إلى اتفاقيات جنيف مقرا ببلادها ويتمتع وطنها بالاستقلال التام''. ''غير أن حنكة الجزائريين المشرفين على الملف تمكنوا بنجاح مبهر أن يضموا الجزائر الى هذه الاتفاقيات'' -حسب نفس المتحدث- وهذا رغم تواجد مقر الهلال الأحمر الجزائريبتونس في تلك الفترة وكانت الجزائر تحت نير الاستعمار. ويعود تاريخ انشاء هذه الهيئة إلى سنة 1956 باقتراح من جبهة التحرير الوطني التي تمكنت من فتح مقر بمدينة طنجة بالمغرب ثم حول في سبتمبر 1957 إلى تونس لأسباب تقنية حسب السيد بن اشنهو الذي أكد أن قيادة جبهة التحرير الوطني قد كلفت الأستاذ بوكلي حسن عمر ليعد القانون الأساسي لهذه الهيئة ويصبح رئيسها الأول (1956-1959). ومن جهته ذكر السيد محمد عباد رئيس جمعية ''مشعل الشهيد'' بمناقب وخصال الرئيس الأول للهلال الأحمر الجزائري المحامي بوكلي حسن عمر ''الذي كرس حياته لخدمة الإنسانية والقضايا العادلة''، مشيرا الى الأعمال التي قام بها تحت لواء الهلال الأحمر الجزائري إبان الثورة التحريرية المجيدة بإغاثة الجزائريين المتواجدين آنذاك بالمغرب وتونس.