أحببت فيك الروح ليس يهمني
ماذا يقال وما يلوك الناسُ
والناس في هذا الوجود معادن
قالوا، ولكن روحك الألماسُ
ليس النجاح كما ادُعوا أو بينّوا
إن النجاح بما يسرّ يقاسُ
ويسرّني إني أراك متوجا
برضاك عنك، ولا يراك الباس
وتسرّني كل الأحاديث التي
لم يستطع (...)
أطلّ العيدُ فامتلأتْ
ديار النّاس باللُّعَبِ
فهذا يشتري قمرًا
ونجمًا قُدَّ من ذهبِ
وذلك يشتري تحفًا
ويبكي دونما سببِ
وآخر قال: أمنيتي
أطير برفقة السّحبِ
لكلّ النّاس أمنيةٌ
وأمنيتي أضمّ أبي
أبي إنّي أعيش هنا
وقلبي قلبُ مغترِبِ
أبي لا سقفَ يحمينا
من (...)
الحبُّ إكْسيرُ الحياةِ ثِقا بي
والحقدُ بين الناسِ عودُ ثقابِ
الحبّ طفلٌ لا يشيخُ ولايُرى
إلّا أنيقًا في جميلِ ثيابِ
من فرّ من أحقاده ابتسمتْ له
شمسُ الصباحِ وفازَ بالأحبابِ
ما أكثرَ الواشين في أحْيائنا
ما أكثرَ الماشين فوق سرابِ
كم دمّروا بظنونهم (...)
هبْ جميلُ القول مَسَّهْ
هل يعيد اليومُ أمْسَهْ
هل يكون الحبّ لمّا
يفقدُ الإنسانُ أنْسَهْ
ليت شعري كيف يغدو
بيتُ شعرٍ خان جِرْسَهْ
كيف يُمسي ظلُّ عودٍ
إن أضاع العودُ شمْسَهْ
قد درسْنا في زمانٍ
وحفظنا اليوم دَرْسَهْ
كم شراعٍ كنت تُعلي
فتهبّ الريحُ (...)
شرُفتْ به الأنسابُ
الفقهُ والتوحيدُ فيه وسيرةٌ
والنّحو والتصريفُ والإعرابُ
عذبُ الأذانِ مزلزلٌ بسلامه
من شكّكوا في نوره وارتابُوا
ومنابرٌ تحمي العقائد مثلما
تحمي العيونَ من القذى الأهدابُ
من جاءه يبغي الصلاة فمرحبا
أهلا وسهلا بالذين أنابُوا
أو جاءه (...)
أوقدْتَ نار الشّوقِ في أحشائها
ثم انصرفْتَ وفي يديك الماءُ
غادرْتَ فانطفأ الصّباحُ بوجهِها
وتنافسَتْ في قلبِها الأدْواءُ
مذ غبتَ غاب الأُنْسُ والتصقَتْ بها
مثل الثّكالى سحنةٌ سوداءُ
مذ غبتَ حلَّ البؤس في شرفاتها
واصطفّ في تاريخها البؤساءُ
ارجعْ (...)
حسناءُ قد غطّى البياضُ جبالَها
فكأنّها غرناطةٌ بل أجملُ
أحياؤها بالياسمين شذيّةٌ
والفنّ من شرفاتها يتأمّلُ
أبوابها سبْعٌ ترحّب بالذي
قد جاءها يبغي الحياة ويأملُ
كم شاعرٍ فيها ينمّق حرفَهُ
كم عالمٍ كم زاهدٍ يتبتّلُ
كم طاهرٍ فيها يناجي ربّه (...)
ما للقصائد لا تريد سواكا
ما للزهور تعطّرت بشذاكا
ما للبلابل إن نطقتَ توقفتْ
عن شدوها واستمتعتْ بغناكا
ما للعيون إذا دنوتَ تهامستْ
وتغافلتْ عن حزنها لتراكا
ما للورود إذا بزغتَ تفتّحتْ
وتبسّمتْ حتى تنال رضاكا
أنت القصيدة قد أقرّ كبيرهم
وجموعهم بعد (...)