ماذا لو لبسنا العيد يوم العيد وَماذا لَو تقاسمْنا رغيفَ الخبز يا وَطني؟ وَماذا لو تغلَّبنا على الأوجاعِ والمحن وماذا لو توسَّدنا ترابَ الجودِ والكرمِ وماذا لو تبلَّلنا بدمعِ الحزن والندمِ وماذا لَو تراحمْنا وقُلنا طيبَ الكلمِ وماذا لو تقدَّمنا وصرنا سادةَ الأممِ ما ذا لو.. شاخت الحروف في أحداق الكلمات؟ وماذا لو تراشَقْنا بعطر المسكِ والوردِ وماذا لو تعاهدْنا على الإخلاص والودِّ ماذا لو.. نظف كل جار عتبة داره؟ «صباحَ الخيرِ» كل صباحْ وماذا لو تبادَلنا حروفَ الخير والإصلاحْ ماذا لو.. شكرتك نيابة عن الحرف؟ وماذا لو أضأناها مصالحةً بكل سراجْ وماذا لو تعلَّمنا من البحَّار والأمواجْ ماذا لو.. اختطفك سواد الليل من ضياء حرفي؟ فماذا لو تخلَّصنا من الأحقادِ والأضغانْ وماذا لو تصالحنا معَ الأحباب والإخوانْ ماذا لو سقطت الابتسامة في قاع قلب حزين؟ .. فماذا لو تخاصَمْنا وعُدنا بعدُ كالأطفالْ تغطِّينا براءاتٌ وماذا لو بَكى العذَّالْ ماذا لو.. تشجع الحرف وأعلن التمرد والعصيان على الأوجاع والأحزان وماذا لو تفاءلنا بفصلِ الخير والأمطارْ وماذا لو تنعَّمنا بماء الحبِّ كالأزهارْ.