حسناءُ قد غطّى البياضُ جبالَها فكأنّها غرناطةٌ بل أجملُ أحياؤها بالياسمين شذيّةٌ والفنّ من شرفاتها يتأمّلُ أبوابها سبْعٌ ترحّب بالذي قد جاءها يبغي الحياة ويأملُ كم شاعرٍ فيها ينمّق حرفَهُ كم عالمٍ كم زاهدٍ يتبتّلُ كم طاهرٍ فيها يناجي ربّه كم صابرٍ في النائباتِ يُحوقِلُ تلك البليدة والوريدة والمنى تلك التي بجمالها نتغزّلُ إيهٍ بُلَيدةُ ما رُزِئتِ وإنّما هي ظلمةٌ يأتي الصّباحُ فترحلُ .