أوقدْتَ نار الشّوقِ في أحشائها ثم انصرفْتَ وفي يديك الماءُ غادرْتَ فانطفأ الصّباحُ بوجهِها وتنافسَتْ في قلبِها الأدْواءُ مذ غبتَ غاب الأُنْسُ والتصقَتْ بها مثل الثّكالى سحنةٌ سوداءُ مذ غبتَ حلَّ البؤس في شرفاتها واصطفّ في تاريخها البؤساءُ ارجعْ إلى دفء الحبيبةِ واسترحْ العيش في وطنِ الحنانِ ثراءُ ارجعْ فأمّك قد تورّم جفْنُها أرقٌ بليلٍ والنّهار بكاءُ ارجع فأمّك لا تريد جواهرًا يكفي الحبيبةَ وجهُك الوضّاءُ ارجع إليها كي تحفّك رحمةٌ ولكي يزول عن الوجوه شقاءُ ارجع إليها كي تعالج داءها الدّاءُ بُعْدُكَ والحُضورُ دواءُ