كان ما ذكرنا أولى علامات التحول في الخطاب الروائي الجزائري الثمانيني، وقد جاء هذا التحول استجابة واعية لتحولات سياسية واجتماعية وثقافية كانت تنبئ بمستقبل مضبب المعالم، مجهول السمات، منفتح على اتجاهات تطور مختلفة، فبين الطيب بن الخضر الجبايلي وثقافته (...)
إنّ النموذج الإيديولوجي في الرواية الجزائرية يعكس ذلك الإيمان الكامن في نفس الكاتب بضرورة الانتصار لما هو إنساني وعادل. لذلك اتجهت روايات الواقعية الاشتراكية للانتصار للبطل الاشتراكي المكافح من أجل العدل والتنوير والتطور والمساواة بين الجميع.. كذلك (...)
تسمية "الرواية الإصلاحية"، جاءت نسبة إلى المدرسة الفكرية التي صدرت عنها هذه الرواية، وعبّرت عن وجهة نظرها في معالجة قضايا الأمة وقضايا الإنسان الجزائري الذي عانى الأمرين من سياسة القمع والمسخ والتجهيل والمسخ والسلخ عن قيمه ودينه، لكن ذلك لا يعني (...)
لم تلق الرواية ذلك الاهتمام الذي تستحقه في الساحة الأدبية الجزائرية إلا في مرحلة متأخرة من تاريخ الأدب الجزائري، وذلك مقارنة بما ناله فن الشعر من اهتمام كبير منذ فجر النهضة الأدبية التي عرفتها الجزائر بداية العشرينيات من القرن العشرين، فقد كان مدار (...)