بالنسبة لفيلسوف مثل برغسون فإنّ الفن قد لا يعني شيئا متى لم يبرز في شكل أثر يجسّد عظمة الفكر الخلاّق ويعطي القيمة القصوى للجهد الذي يعمل على خلق الآثار الفنية. إنّ هذا الارتباط بين الفن والفكر يفتح المجال أمام تساؤل أكثر من مشروع في العملية الفنية (...)
«أنا متأخر، متأخر جدا، لديّ موعد سيضيع مني، ليس لدي وقت لأقول وداعًا، أنا متأخر، متأخر" نعم، نحن جميعًا مثل الأرنب في "أليس في بلاد العجائب" أشياء كثيرة يجب القيام بها قبل حلول العام الجديد والاحتفال برأس السنة: ملفات يجب إكمالها قبل العطلة، تذاكر (...)
بادرة في غاية الأهمية قام بها المسرح الجهوي لأم البواقي بدعمه لإصدار بعض الكتب الأكاديمية التي تتناول بالبحث الأعمالَ المقدمة من قبله خلال السنوات الفارطة. هكذا نجد المسرحَ قد أصدر كتابا بعنوان «الحضور التداولي في المسرح الأمازيغي الجزائري» ، وقد (...)
بادرة في غاية الأهمية قام بها المسرح الجهوي لأم البواقي بدعمه لإصدار بعض الكتب الأكاديمية التي تتناول بالبحث الأعمالَ المقدمة من قبله خلال السنوات الفارطة. هكذا نجد المسرحَ قد أصدر كتابا بعنوان «الحضور التداولي في المسرح الأمازيغي الجزائري» ، وقد (...)
الاختيارات الجيدة من البداية كانت السمة الواضحة لسيمون بن موسى ابتداء من النص الجيد إلى الممثلين المتميزين. وهذا ما يظهر تباعا مع بداية الثمانينات وطوال هذا العقد، ففي 1981 نجدها تقدم نصا عظيما لتولستوي وهو «وفاة إيفان إيليتش» مع القديرة أندريا (...)
قد يكون قدر الكثير من المبدعين من أصول شمال إفريقية أنهم لا يعرفون عند بني جلدتهم إلاّ بعد نجاح كبير في أوروبا وأمريكا.
الكثير من المبدعات في المسرح مثلا حدث معهن هذا، وقد لا تكون سيمون بن موسى استثناء مع أن هناك الكثير من المصداقية لأولئك الذين (...)
ماذا يعني أن تكون امرأة ما "مطلقة" في مجتمع يدّعي حراسة الفضيلة والأخلاقيات العامة ، بينما ينزلق إلى أسوء أنواع الانغلاق والجمود وأشكال مقيتة من النفاق الذي ما عاد متخفيا كما كان؟ ، هل يمكن للمطلقة أن تقول أنها مطلقة بصوت عالٍ ودون شعور بالإثم (...)
نُشر هذا النصُ عن دار أبجديات التونسية خلال الأشهر القليلة الماضية (صيف 2019) وهي كما وثّق كاتبها التونسي الشاب "علاء الفرشيشي" مقتبسة عن قصة لغسان كنفاني عنوانها "القنديل الصغير" ولا يهمّنا هنا أن نعود إلى القصة الأصلية فإننا لا نودّ إجراء مقارنة (...)
يقول عالم التربية "جون كلارك" أنّ "مهمة التربية أن تراقب هذا العمر الضعيف (للطفل) الغض، الذي يجعله عقله الفارغ وغير الواعي واقعا في شباك ملذات الحواس غير قادر على التنبؤ بعواقب الأشياء" ولذلك يأتي دور المدرسة كما يأتي دور المسرح فيها غير أنّ الواقع (...)
في الثلاثاء الماضي تحدثنا عن التفريق بين المسرح المدرسي ومسرح الطفل وقلنا أنّ الفروق بينهما على الرغم من محدوديتها إلاّ أنها موجودة ومهمة. وفي هذا الثلاثاء نتعرف على العناصر التي يتوجب توفرها في المسرح المدرسي.
الحركة: وهي الفعل الخلاق الإبداعي مثل (...)
في المدرسة يجب التمييز عند الحديث عن المسرح المدرسي بين هذه التسمية وتسميات الأخرى مثل "مسرح الطفل" والمسرح التعليمي" ف«المسرح المدرسي" هو "مجموعة النشاطات المسرحية بالمدارس والتي تقدّم فيها فرقة المدرسة أعمالا مسرحية لجمهور يتكوّن من زملائهم (...)
في أكثر من مناسبة كنا نقول أن الإعلام شريك أساسي في نجاح أي عمل إبداعي. ليس الجمهور وحده سبب نجاح العرض المسرحي بالتذاكر التي يقتنيها والمقاعد التي يحجزها. كما ليس النقد الذي لا يزال بعض صناع المسرح يعتقدون بلا جدواه ، يمكن أن يعوض النقص.
إن (...)
في الوقت الذي يحضر فيه موليير بمسرحيته «طبيب رغم أنفه» على المسارح الباريسية من إخراج شارلوت ماتزنيف، وهو حاضر بشكل دائم كشخصية محورية في الحياة المسرحية الفرنسية، وجد المخرج أرنود دينيس أن يقدم عرضا يدوم ساعة وربع لا من واحدة من كتابات الرجل، ولكن (...)
تُعرض حاليا في باريس المسرحية الكوميدية «ثمانية يورو للساعة» ، وقد بدأ عرضها انطلاقا من يناير الماضي.وتدور أحداث العمل الذي يستغرق ساعة و35 دقيقة حول شخصية جاك وزوجته لورانس، ثنائي يحبان بعضهما، غير أن حياتهما تصبح أبعد ما تكون عن الهدوء بسبب (...)
تُعرض حاليا في باريس المسرحية الكوميدية «ثمانية يورو للساعة» ، وقد بدأ عرضها انطلاقا من يناير الماضي.وتدور أحداث العمل الذي يستغرق ساعة و35 دقيقة حول شخصية جاك وزوجته لورانس، ثنائي يحبان بعضهما، غير أن حياتهما تصبح أبعد ما تكون عن الهدوء بسبب (...)
لا يزال يقدم في باريس العرض المسرحي «كسكس بلحم الخنزير» ، على الرغم من وفاة مخرجه التونسي الذي كان مقيما بباريس «فريد عمري». عاش فريد أغلب سنوات حياته في فرنسا، عدا بعض السنوات سافر فيها إلى إنجلترا لدراسة الإنجليزية، عاد بعدها إلى باريس وتعلم العزف (...)
لعلّ العرض المسرحي «من قتل أبي» للمخرج الشاب «ستانيسلاس نوردوي» وإنتاج المسرح الوطني لستراسبورغ يكون واحدا من أنجح العروض في هذه الفترة بباريس وان مان شو من تأليف إدوارد لويس وعلى غرار كتابات «مرغريت دوراس» أو «سيمون دي بوفوار» أو «آني إيرنو» أو (...)
د .إبراهيم..
قد لا يعرف قارئ الجمهورية أنني كنت طالبا لسنوات عدة في قسم الفنون الذي كنتَ رئيسه، وما أكثر ما جمعتنا مناقشات في المحاضرات وربما ما يوازيها في مسرح علولة وفي كافتريا الجامعة ومرة وحيدة أظنّها بالقرب من لاباستي. هل تذكر الأخيرة؟، ما أجمل (...)
أنهى سرطان الرئة في آخر أيام أفريل من هذا العام رحلة طويلة امتدّت 68 سنة عاشت الكوميدية الفرنسية «أنيمون « معظمها على خشبات المسارح وأمام كاميرات السينما. الرحيل جاء بعد أيام قليلة من رحيل مواطنها الكبير جون بيير ماريال واثنين من مشاهير الفن (...)
أما المجلة الفصلية *الحياة المسرحية* فإنّ لها مكانة خاصة، وإذا لم يكن لها من شيء سوى أنها من أرض سورية فيكفيها قيمة، فكيف وهي تصدر من وزارة ثقافتها وساهم في تأسيسها الراحل الكبير سعد الله ونوس؟، سورية التي تحارب التطرف في ساحات القتال منذ سنوات، هي (...)
لا يستقيم المسرح ولا يشتد عوده ولا يزدهر ويتطور إلا بالنقد الذي يكتبه المتخصصون حصرا ولا ينتشر خبره بين الناس وقيمته بينهم إلاّ بالمتابعة الإعلامية التي يقدمها الصحافيون مكتوبة أو مرئية أو مذاعة، سواء انتبه لهذا من انتبه، وعمي عنه من عمي. هذان (...)
«لايكا مون» عرض مسرحي للأطفال تم إنتاجه منذ فترة، ولم تأت المناسبة لمشاهدته إلا قبل أيام قليلة، وهو من تأليف «كنزة مباركي» وإخراج عبد الحميد بوحايك. تعرفتُ على كنزة من خلال كتابات شعرية شديدة الخصوصية، للشابة قلم ذهبي، ولي محبة خاصة لديوانها الجميل (...)
عاد العائدون إلى الحركة والنشاط، العمال إلى مناصبهم، تلاميذ المدارس وطلبة الجامعات إلى مقاعد دراستهم ، كما عاد البطالون –القدامى والجدد- إلى الاتكاء مع آمالهم على جدران الخيبة، وعاد الإعلام إلى فتح المشكلات ذاتها التي تطفو إلى السطح مع كل دخول (...)
تعبير *الغاشي* (المستخدم في المغرب الكبير) ليس سلبيا على الإطلاق، إنه يماثل ألفاظا مثل *الغوغاء* و*الدهماء* وقد عبّر عنه بريشت مرة ب*الحشد* ولا يمكن أن يتساوى مع اللفظ المحبب لصناع الفن وهو *الجمهور*. و*الغاشي* أو *الحشد* هم الأعداد غير المنظمة من (...)
في بداية هذا الأسبوع استلمتُ نسخة من مجلة -نشرتُ فيها دراسةً حول المسرح- يصدرها مخبر في قسم أدب بجامعة جزائرية شرق البلاد، كان مدير المخبر قد اتصل بي قبلها بأيام يطلب أن أدفع مستحقات النسخة معبّرا عن أسفه لطلب هذا من جميع المشاركين بحكم أنّ المخبر (...)