في الثلاثاء الماضي تحدثنا عن التفريق بين المسرح المدرسي ومسرح الطفل وقلنا أنّ الفروق بينهما على الرغم من محدوديتها إلاّ أنها موجودة ومهمة. وفي هذا الثلاثاء نتعرف على العناصر التي يتوجب توفرها في المسرح المدرسي. الحركة: وهي الفعل الخلاق الإبداعي مثل حركات الرقص، وتؤدي الحركة إلى تنمية العقل والحواس، ويمكن تصنيفها إلى عدة تصنيفات بحيث يخضع كل تصنيف للموضوع الذي تنتمي إليه الحركة في المسرح وحسب بعض المناهج المتبعة في نوعية الحركة وشكلها .فنجد في نظريات النفسية لتنمية الشخصية نظرية الطاقة الزائدة وخلاصاتها أن أنشطة التمثيل مهمتها التخلص من الطاقة الزائدة بوساطة عملية اللعب ويتحقق هذا في النشاط المسرحي بصوره جليه وواضحة التعبير: يرتبط التعبير بالإلقاء، ومن ثمة تأتي علاقته بالنطق والصوت، حين يعود بنا هذا العنصر إلى جهاز إصدار الصوت الذي يتوافق مع جهاز التنفس إلا أنه يرتبط بالصوت للتلفظ بالحوار، وإلا لقاء ، ومقتضيات التلفظ وطريقة إصدار الصوت وتوافقه مع بعض حركات الجسد مما يجعله مرتبطاً بالتعبير الجسدي، وهو وسيلة اتصال بين الذات والآخرين (الممثل المصاحب أو المتلقي ) و يساعد أيضا على التقارب والتواصل والمحبة. فمن خلال الكلام والنطق يحول الطفل أفكاره ومشاعره الخاصة في جو غير اعتيادي فبوساطة التدريب والممارسة والمناقشات على أداء الأدوار في المسرح . الأداء : يقصد به الأداء الفردي أو الثنائي أو الجماعي مما يجعله أقرب إلى المونولوج / المناجاة أو الديالوج / الحوار. ويقوم الأداء على عنصرين أساسين أولهما: تصوير شخصية الدور وتحليلها وفهمها والعيش بأحداثها."ينبغي على شخصيات المسرحية أن تبدو حقيقية بحيث تتعاطف معها كما لو كانت تعاني من أزمتها فعلا. وثانيهما: التعبير بما يقدم ومحاولة خلق تواصل مابين الإلقاء وبين الكلمة والإيماءة والحركة . الحوار: عنصر أساسي في الكتابة للمسرح ، ويرتبط ارتباطاً كبيراً بالنص المسرحي ، وهو من عناصر بناء الخطة المسرحية الخاصة بالمدرسة القائمة على لعب الأدوار والارتجال مما يجعله مكملاً للأداء وفن التمثيل التمثيل الصامت (البانتومايم): ويعني التعبير الصامت أي الفعل بلا كلام. وترجع أهمية البانتومايم إلى معطى سيكولوجي يؤكد تأثر معظم الناس عن طريق المشاهدة، وكذلك يتم التأكيد على هذا النوع من المسرح أن تقدم المسرحيات بتمهيد أو مشاهد ميميه ،على ألا تطول مرحلة التمهيد أو المشاهد الميمية ، تعد هذه من العناصر المهمة المسلية للتلميذ والتي تجعله متشوقا لمتابعة العرض.