تمكنت مصالح الشرطة القضائية على مستوى الأمن الولائي لوهران من تفكيك 17 شبكة دولية مختصة في سرقة السيارات وإعادة بيعها على شكل قطع غيار لأصحاب المركبات، حيث أثبتت التحقيقات الأمنية أن هذه الجماعات كانت تنشط ضمن عصابات دولية تحترف الإجرام، ويمتد عملها إلى الخارج· وحسب رئيس مصلحة الشرطة القضائية، فإن مصالح الأمن سجلت في هذا الإطار سرقة 146 سيارة خلال الإحصائيات الخاصة بالعام المنصرم، منها سرقات كانت مصحوبة بالعنف والاعتداء الجسدي على أصحاب هذه المركبات، وأغلب هذه الحوادث تم تسجيلها على مستوى البلديات النائية على غرار سيد البشير، تليلات وبلدية بئر الجير، حيث أن أغلب العصابات التي تحترف هذه الظاهرة نقلت نشاطها إلى المنطقة الشرقية· كما تم إحصاء في هذا الإطار 46 سيارة مسروقة تم إدخالها من الدول المجاورة كالمغرب وتونس، ليتم تفكيكها إلى قطع غيار بالمصانع السرية المختصة بالجزائر· وبناء على تحقيقات مصالح الأمن وملاحقتها لعصابات الإجرام، تم استرجاع 37 سيارة أغلبها من الطراز الرفيع· وفي إطار مكافحة الجريمة، تمكنت مصالح الشرطة القضائية من توقيف 566 شخص كانوا متورطين في قضايا لها علاقة بحيازة المخدرات، حيث تم خلال العام الماضي حجز 46, 2طن من الكيف المعالج و4 غرامات من الكوكايين وما يقارب 705 قرص مهلوس، بالإضافة إلى تسجيل 410 قضية لها علاقة بالاختلاس والنصب والاحتيال· هذا، وحسب الإحصائيات المستقاة من مصالح الأمن، فإن ظاهرة الإجرام عرفت خلال سنة 2009 ارتفاعا محسوسا مقارنة بسنة 2008 و,2007 فقد تم خلال السنة الماضية تسجيل أزيد من 17 ألف جريمة، تم على إثرها توقيف 8572 شخص منهم قصر، أما بالنسبة لسنة ,2008 فقد سجلت ذات المصالح أزيد من 14 ألف جريمة و10 ,2007 آلاف قضية متعلقة بالإجرام· كما أن ذات المصالح أكدت على أن القضايا التي تم إحصاؤها خلال 2009 تم الفصل فيها بنسبة 47,26 % كتلك المتعلقة بالمساس بأملاك الأشخاص، والجرح العمدي والمتاجرة بالمخدرات واستهلاكها، وبخصوص ارتفاع وتيرة الجريمة بالولاية، فقد أكدت مصادرنا أن هذا راجع إلى تداخل عدة عوامل منها إجتماعية نفسية واقتصادية·