نفى، الكاتب المسرحي حسن ملياني، ما يقوله بعض المتتبعين للشأن المسرحي الجزائري، والذي مفاده أن الجزائر تعاني من أزمة ونقص فادح في النص، وأنها أصبحت تعتمد في العالب على الإقتباس من النصوص القديمة والنصوص العالمية· وأضاف أن الأزمة تكمن في القارئ الذي أصبح متعودا على النصوص البسيطة والجاهزة التي حققت صدى كبيرا، مضيفا أن الإنتاج والإبداع في الميدان المسرحي موجود وبكثرة، ويبقى فقط على المختصين استغلالها بطريقة حسنة، وفتح المجال لإبداعات الشباب· كان ذلك في نهاية الأسبوع بفضاء '' إصدارات'' الذي استحدثه الديوان الوطني للثقافة والإعلام حيث عرض فيه كتاباته في المجال المسرحي بين بينها ''مملكة المحبة والسعادة الحقيقية''، بالإضافة إلى نص مسرحية ''اللولب'' التي أنتجها المسرح الجهوي لمدينة تيزي وزو في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة العربية، وأضاف المتحدث أن الإختلاف الموجود في نصوصه المسرحية يعود إلى اختلاف المدارس التي يكتب فيها، مشيرا إلى أن الأسباب تعود إلى عدم رغبته في حصر نفسه وإنتاجاته في مدرسة معينة، هذا الذي يعود بالفائدة على الكاتب أولا، ثم على المتلقي الذي سيجد حتما ضالته في النوع أو المدرسة التي توافق أفكاره و ميولاته· وأشار ملياني في من جانب آخر إلى أن غياب الجمهور عن المسرح في الجزائر لا يرجع إلى الإنتاج أو النص أو حتى التمثيل بحد ذاته، بل إلى غياب الثقافة المسرحية التي يجب أن ترافق التلميذ من بداية مشواره المدرسي، حيث دعا من خلال هذا المنبر إلى تجسيد الفكرة من طرف السلطات وتمكين الطفل من قراءة المسرح وممارسته في كل الأطوار التعليمية قصد تنشئة جيل جديد يعرف ويحب المسرح·