قلصت الولاياتالمتحدةالأمريكية حجم المساعدات العسكرية التي تخصصها سنويا في إطار ميزانيتها العسكرية إلى حدود 2.5مليون دولار، بعدما كانت في حدود 17 مليون دولار سنويا تقدم لها كمساعدات لوجيستية وخبرة عسكرية وصيانة خاصة فيما يتعلق طائرات سي 130 هيركول 130 المتخصصة في النقل العسكري اشترتها الجزائر من أمريكا خلال سنوات الثمانينيات· ستعرف المساعدات العسكرية الأمريكية المقدمة للدول المغاربية الأربعة، تباينا كبيرا، حسب ما أشارت إليه الميزانية المخصصة من طرف كتابة الدول الأمريكية للدفاع (البنتاغون)، في إطار المساعدات العسكرية لعدد من الدول في ميزانية 2011، حيث قلصت الولاياتالمتحدة فاتورة المساعدة المقدمة للجزائر إلى 2.5 مليون دولار أمريكي بعدما كانت في السابق في حدود 17 مليون دولار، في حين عرفت المساعدة المقدمة للمغرب ارتفاعا محسوسا حيث بلغت 54 مليون دولار، بعدما كانت الجزائر تظفر بالحصة الأكبر من هذه المساعدات··· وتستفيد الجزائر من مساعدات عسكرية أمريكية سنوية تقدر ب 17 مليون دولار تقدم لها على شكل استشارت تقدم لها من طرف مكاتب دراسات وبحث لوزارة الدفاع الوطني، بالإضافة إلى بعض المعدات الخاصة بالصيانة كما هو الشأن بالنسبة لصيانة طائرات من نوع سي ,130 إضافة إلى صيانة بعض التجهيزات العسكرية· غير أن التعاون العسكري الجزائري الأمريكي لا يرقى لدرجة أكثر مما هو منتظر، خاصة وأن الجزائر أصبحت تلعب دورا محوريا في مكافحة الإرهاب نظرا للخبرة التي اكتسبتها على مدى سنوات مكافحة الإرهاب، ويقتصر التعاون على شراء الجزائر من الولاياتالمتحدةالأمريكية بعض الأنواع من التجهيزات والأسلحة من بينها معدات الرؤية الليلية والذخائر الموجهة لتدمير المخابئ، بالإضافة إلى اقتناء بعض الطائرات بدون طيار في وقت أن الجزائر تفضل العمال العسكري مع الحليف التقليدي روسيا، حيث بلغت صفقات التسلح معها أرقاما خيالية، بالإضافة إلى سعي الجزائر تنويع مصادر إبرامها لصفقات شاء الأسلحة عبر دول أخرى كجنوب إفريقيا وعدد من دول أوروبا الشرقية سابقا وأخيرا مع بريطانيا وفرنسا وإيطاليا· في نفس الإطار، أرجعت مصادرنا سبب تقليص الولاياتالمتحدةالأمريكية لمساعدتها العسكرية المقدمة لبلادنا إلى الاهتمام الذي توليه للصومال التي أضحت تشكل خطرا حقيقيا على أنها بسبب تنامي الجماعات الإرهابية المسلحة فيها، بالإضافة إلى تفضيلها التعاون مع موريتانيا الذي يعتبر إحدى القواعد الخلفية لتنظيم القاعدة في الصحراء، وهو ما يشكل خطرا آخر على المصالح الأمريكية في المنطقة الإفريقية·