قرر الكونغرس الأمريكي رفع حجم المساعدات العسكرية الأمريكية للجزائر في إطار مكافحة الإرهاب، وكشف تقرير لمجلس المحاسبة الأمريكي أنجز لفائدة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي أن الجزائر ستستفيد من برامج تكوين وتدريب ميزانيتها 6 ملايين دولار في سنة 2008 مقابل 1 مليون دولار فقط حصلت عليها ما بين 2005 و2007. ليلى.س خصصت الخارجية الأمريكية ضمن اعتمادات ميزانيتها للسنة الجارية لسنة 2008 مبلغ 6 ملايين دولار كمساعدات عسكرية لفائدة الجزائر وذلك في إطار برنامج مساعدات تمنحها واشنطن لفائدة دول منطقة الساحل لمكافحة الإرهاب، وجاء قرار الكونغرس برفع حجم المساعدات المالية العسكرية للجزائر بعدما خلص تقرير أنجزه مجلس المحاسبة الأمريكي لصالح لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي إلى التأكيد أن دول شمال إفريقيا الثلاث تونس والمغرب والجزائر لم تحصل إلا على مساعدات ضئيلة مقارنة بدول الساحل وخصوصا مالي التي حصلت على حصة الدعم في مبادرة الساحل لمكافحة الإرهاب. وحسب التقرير الأمريكي فإن دول المغرب العربي الثلاثة مجتمعة وعلى رأسها الجزائر لم تحصل سوى على 3 بالمئة فقط من حجم الميزانية الإجمالي التي خصصتها واشنطن للدول المعنية ببرنامج المساعدات وذلك على مدى الفترة الممتدة بين 2005 و2007 ووصف التقرير هذه الحصة المخصصة للجزائر، تونس والمغرب بالضعيفة مقارنة بحصة المساعدات التي استفادة منها كل من مالي، التشاد والنيجر وموريتانيا وبالغة 74 بالمائة، مقابل 8 بالمئة منحتها واشنطن لنيجريا والسنغال. وبموجب قانون الميزانية الأمريكية لسنة 2008 رفع حصة الجزائروتونس والمغرب من المساعدات العسكرية إلى 21 بالمائة فيما تقرر منح دول الساحل 49 بالمائة من إجمالي الميزانية، واستفادة دول جنوب الصحراء (السنغال ونيجيريا) من حصة قدرت ب 13 بالمائة، واستفادت المغرب من مبلغ مماثل للجزائر ضمن حجم المساعدات العسكرية الأمريكية، أي 6 ملايين دولار، مقابل 3 ملايين دولار سابقا، في حين لا تتجاوز حصة تونس مبلغ 1 مليون دولار. وتخصص الإدارة الأمريكية سنويا ضمن ميزانيتها 230 مليون دولار تمنحها مناصفة كل من كتابة الدول للدفاع وكتابة الدولة الأمريكية للشؤون الخارجية لتمويل مبادرة دول الساحل لمكافحة الإرهاب، ويشمل البرنامج دورات تكوين وتدريب و إجراء المناورات العسكرية وتأطير الضباط ورصد تحركات الجماعات الإرهابية ومراقبة الحدود تشرف عليها كتابة الدولة للدفاع، فيما تتولى وزارة الخارجية الأمريكية توفير المعلومات الاستخابراتية وبرامج التكوين في قطاعات أمنية. وسبق وأن انتقدت تقارير سنوية مماثلة سابقة أعد مجلس المحاسبة الأمريكي لصالح لجنة الشؤون الخارجية بصفة دورية على مدى السنوات السابقة حجم ما يخصصه الكونغرس ضمن قانون الميزانية الأمريكية من مساعدات عسكرية للجزائر، حيث خلص تقرير الهيئة في2005 إلى أن الجزائر هي الأقل حصولا على دعم واشنطن المالي لمكافحة الإرهاب مقارنة بدول المغرب العربي المتبقية حيث لا يتجاوز مبلغ الدعم المقدم من طرف واشنطن للجزائر 7 ملايين دولار، مقبل حوالي 60 مليون دولار لتونس و40 مليون دولار للمغرب.